رئيس التحرير
عصام كامل

تفاهات أدعياء الشرعية.. فضائح يومية بين آيات عرابي وعصام تليمة.. الإعلامية الهاربة: مدع ويهذي في الدين بغير علم.. والأخير يرد: مش كل واحد مع مرسي بقى «ابن تيمية».. وقيادي سلفي: «ماسكين

فيتو

تفرغوا للشتائم وهتك عرض بعضهم البعض، هكذا يتعامل مطاريد جماعة الإخوان الإرهابية في المهجر؛ صفعة من هذا لذاك، وتخوين واتهامات متبادلة بالعمالة لمن يعملون من أجل هدف متجرد من الهوى، حسبما يزعمون؛ آخر من نزلوا إلى حلبة الصراع عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وآيات عرابي، الإعلامية الهاربة، وأحد أهم معاول التحريض في الخارج ضد مؤسسات الدولة المصرية.


ضربات تحت الحزام
على مدار الأسابيع الماضية، وجه «تليمة وعرابي» لبعضهما عشرات التهم، والضربات تحت الحزام؛ طعنات مباشرة في الأهلية الفكرية والدينية والسياسية، بل وسلامة القصد والهوى، انتهاءً بالتلميح من تليمة بعمالة عرابي الصريح لأجهزة المخابرات الأمريكية، والأخيرة ردت بدورها، وانهالت عليه بالشتائم، والطعن في صلاحيته للفتوى، خصوصا وأنه صاحب برنامج في هذا الاختصاص بقناة الشرق، التي يرأس مجلس إدارتها «أيمن نور».

تجددت الاشتباكات بعنف بينهما خلال الأيام الماضية، وجاء الهجوم الصاعق بالأمس من عصام تليمة، على آيات عرابي، بسبب تجريسها من وجهة نظره، لكل المخالفين لها، خصوصا قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، ومواليهم من التيارات المدنية، وأضاف «تليمة» ساخرا، خلال تصريحات في برنامجه بإحدى قنوات الإخوان، قائلا إنها تفتي فيما لا تعرف، متابعا: «مش كل واحد مع مرسي، بقى شيخ الإسلام ابن تيمية».

وتابع: «آيات عرابي تحرف في أحاديثهم بطريقة لا أخلاقية، وعاملة صفحة على الفيس من أمريكا، وبتزايد على الناس باسم الدين».

لا يعرف شيئا عن الدين

لم تمر ساعات قليلة، حتى جاء الرد قاسيا من عرابي، وشنت هجوما شرسا على عصام تليمة، مؤكدة أنه ليس بأهل علم، بل إن تسميته لنفسه بأهل العلم هو ادعاء غير حقيقي، وتابعت: «عصام تليمة أفتى بجواز عرض الشريعة على الناس في استفتاء ليقبلوها أو لا يقبلوها»، مضيفة: «أنت تهذي في المعلوم من الدين بالضرورة، ثم تقول على نفسك من أهل العلم، وتقول إنني أزاحمكم، دعك من هذه المهاترات»، مردفة: «أنت مدع ولست أهلا للفتوى، وما تقوله هو مصائب لا يقولها من يعرف أي شيء عن الدين أصلا».

خلف الكواليس مهازل
يقول سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، أن صراعات وتطاول أذرع الإخوان الإعلامية على بعضهم البعض، هو الجزء الظاهر من الأزمة، مردفا: «خلف الكواليس كل فريق ماسك ذلة وعارف معلومات مخزية عن الآخر، كفيلة بأن تجعل القضاء يُلاحقه في مصر وفي خارجها».

وأضاف: «خلافات أتباع الإخوان عادة ما تنتهي فجأة بطريقة سريعة غامضة، وهذا هو ديدن الشركاء المتشاكسون».

وتدور حرب شرسة بين جبهات الإخوان، وخصوصا قيادات مكتب الإرشاد، وجبهة الكماليين، وكذلك الموالين للجماعة بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية، بسبب الصراع على التحكم في توجيه موقف الجماعة الرسمي من الأحداث العامة، والفشل في إيجاد حلول لانتكاسة الإخوان على كل الجبهات، منذ عزل مرسي عن حكم مصر.
الجريدة الرسمية