رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: كرموا هذا الرجل مع كوبر

زغلول صيام
زغلول صيام

حرصت على الصمت فترة بعد انتهاء مولد استفتاء الكاف لاختيار الأفضل وفوز كوبر ومحمد صلاح والمنتخب بالأفضل في 2017 خاصة وإنني وجدت "عبده مشتاق" في كل مكان فهذا الذي كان يطعم محمد صلاح وذاك الذي استقدم كوبر من "بلاد بره" وأشياء كثيرة كان السيلفي هو الوسيلة لإبراز دور كل فرد.


ولكن هناك بالطبع أشخاص آخرون التزموا الصمت رغم أن دورهم كان محوريا سواء في الوصول للمونديال أو التعاقد مع كوبر رافضين فكرة الظهور في الإعلام والترويج لدورهم في ذلك.

الكابتن حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة السابق لم يخرج للإعلام ويكشف عن دوره ولكن أجد أنه من واجبي أن أحكي عن دور هذا الرجل مع المنتخب رغم أنه لم يطلب ذلك وتكاد تكون الاتصالات معه مقطوعة فالرجل هو الذي وقع عقد هيكتور كوبر في فندق ماريوت بالزمالك بعد أن كان التعاقد قاب قوسين أو أدنى من الفشل، ولكنه تحدى الجميع ووقع على العقد بحكم صلاحياته كنائب لرئيس الاتحاد بعد دراسة كافة بنود العقد.

كما وقف بجوار كوبر بكل ما أوتي من قوة ليبلغ نهائيات الأمم الأفريقية بالجابون، وساعده في بداية مشوار الوصول للمونديال خاصة في مباراة الكونغو في الكونغو.

قدم حسن فريد للمنتخب الكثير سواء ماديا أو معنويا ولم ينتظر كلمة شكرا من أحد لأنه يري أنه يؤدي ما عليه تجاه الوطن.

وعندما حدثت أزمة لقاء السنغال الودي فوجئ وهو رئيس البعثة أن المنتخب الذي سيواجهه هو الأوليمبي وليس الأول فقرر رفض المباراة وتحمل مبالغ طائلة قيمة الإقامة في دبي وتذاكر الطيران ولم يفتح فمه أو يطالب الاتحاد بما سدده ناهيك عن المكافآت التي صرفها للجهاز الفني واللاعبين من جيبه لتحفيزهم فكان خير معين للمنتخب من أجل تحقيق لحظة الوصول لتحقيق الحلم الغائب منذ 28 عاما والذي تحقق بالفعل دون أن يوجه له أحد كلمة (شكرا ).

مطلوب وعلى وجه السرعة أن يعلن اتحاد الكرة عن تكريم الكابتن حسن فريد في الحفل الذي ينوي إقامته لتكريم الفائزين في استفتاء الكاف لأنه قدم نموذجا لرجل وطني يعشق منتخب بلاده، والحق أن الرجل لولا أنه تعرض لخيانة في انتخابات اتحاد الكرة السابقة لظل موجودا في الاتحاد لأنه تعامل بشرف في الانتخابات.

وأنا أعلم لو الكابتن حسن فريد دخل هذه الانتخابات مستقلا لما استطاع أحد أن ينافسه ولكنه فضل القائمة ورفض نصائح المقربين وتعامل بأخلاق الفرسان حتى النهاية وحتى بعدما  لم يحالفه التوفيق لم يخرج بتصريح واحد بل ابتعد في صمت وتمني التوفيق للجميع.

نعم لعب المهندس هاني أبو ريدة الدور الرئيسي ولكنه يعلم أن الكابتن حسن فريد أخلص في عمله وقدم الكثير للفراعنة وأنه يستحق التكريم على جهده ووقته وماله في سبيل تلك اللحظات التي نعيشها.

كتبت هذا المقال وأنا مقتنع بكل حرف فيه وإيمانا بدور هذا الرجل في مسيرة المنتخب وكوبر نفسه.. شكرا حسن فريد.
الجريدة الرسمية