رئيس التحرير
عصام كامل

الأتوبيس النهري.. فسحة العيد «على قد الإيد» (صور)

فيتو

رغم ارتفاع الأسعار والصعوبات المادية التي يعانيها المواطنون إلا أنه ما زال هناك شئ محبب لديهم في الأعياد وأسعاره "على قد الإيد" كالأتوبيس النهري الذي تقصده العائلات والشباب والعشاق لاختطاف لحظات استجمام وهدوء في المناسبات.


الأتوبيس النهري من الداخل يخطف أنظارك فهو يجعلك تتغاضى عن أي مساوئ به، فجمال المياه وانعكاس لمعان الشمس بها ينسيك همومك.

البعض يتأمل الطبيعة وألوانها التي كادت أن تنساها العيون بعدما طغى اللون الرمادي على شوارع ومباني العاصمة مستمتعين بالنظر إلى مياه النيل التي لم تتوقف يومًا عن التدفق ويتأملون سكان القاهرة العالقين والمباني المرتفعة، وهناك من يحرص على التقاط الصور التذكارية، وآخر يقوم بدوره كبائع الشاي والمياه الغازية فهو يتمني الأيام كلها إجازات ليقتات من وراء خروجهم.

وهناك من يستغل فرصة الإجازة ومناسبة الاحتفال ليصطحب أطفاله في نزهة تعليمية ترفيهية نيلية ليشرح لهم أشياء عن النهر، وهناك من يخرج مواهبه في الغناء حين يمر بكوبري عباس مرددًا أغنية " على كوبري عباس ماشية وماشية الناس" فهذه الفسحة لن تكلف صاحبها سوي جنيه واحد في الذهاب وجنيه في العودة لتستمتع بدقائق تعد من أفضل الأوقات.

قد يفتقد الأتوبيس النهري في زمننا هذا الاهتمام على المستويات كافة.. ولكنه بالرغم من كل شيء لا يزال للبسطاء فسحة "على قد الإيد"، ووسيلة مواصلات تبتعد عن زحام القاهرة وسكانها ومكانا نموذجيا لعشاق التأمل والطبيعة والاستجمام وكذلك العاشقين.

يذكر أن رحلات الأتوبيس النهري قد تم تخفيضها بنسبة 50% بمناسبة احتفالات عيد الميلاد المجيد، وفقا لقرار المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، وشهد الأتوبيس النهري بماسبيرو إقبالا متوسطا من قبل المواطنين، في الساعات الأولى من الاحتفالات.


الجريدة الرسمية