رئيس التحرير
عصام كامل

القاهرة في العيد.. عشاق وهدوء وشوارع تستجدي المارة (صور)

فيتو

«العيد زحمة ولحمة» جملة اعتدنا على سماعها في الأعياد والمناسبات، فأغلب المواطنين يخرجون للاحتفال بالعيد على كورنيش النيل للاستمتاع بحركة المياه ولونها المنعكس مع الشمس.


وعلى الرغم من أن اليوم هو عيد الميلاد المجيد، ومن المفترض أن يمتلئ كورنيش النيل بالأقباط احتفالًا بالعيد، فإن المسلمين قاموا بهذا الدور وشاركوا المسيحين عيدهم، وجاء العشاق على رأس قائمة المحتفلين بالعيد.


خروجات العيد لم تكن للشباب فقط، فها هو رجل قرر أن يختلس من العيد ساعتين ويتستغل الإجازة ويخرج زوجته فكثيرًا ما تحملت معه مشاق الحياة، فأتى بها ليستمتعوا بهواء النيل ويلتقطوا الصور معًا "تعالي ناخد من الدنيا ساعة حلوة بعيد عن البيت والشغل والعيال".


أما مجمع التحرير الذي يمتلئ بالأصوات الصاخبة والزحام الشديد من كل شكل ولون لإنهاء أوارق مهمة ها هو الآن أصبح من حقه أن يشارك في الاحتفال، ويرتاح قليلًا ليصبح المجمع فارغًا من المواطنين.


لكن مهلا فاليوم ليس عطلة للجميع، فهناك من استيقظ منذ الصباح الباكر وكل همومه تتلخص أن اليوم عطلة، وأن عمله يتطلب إصلاح ما أفسده الآخرون، فها هم عمال يستبدلون المصابيح في أعمدة الكهرباء "دي الليلة عيد والسهرة صباحي والأضواء لازم تتظبط".


"العيد يعني خروجات كتير ولف ودوران ومحتاجين تاكسي نركبه ونلف البلد" هذا ما خطر على بال سائقي التاكسي، لكن الواقع صدمهم فبدلًا من الزحام والعمل الشاق الذي توقعوا أن يصاحبهم اليوم وقفوا واحدًا تلو الآخر دون عمل، بسبب الهدوء الذي ساد المكان.


أما الراغبون في الوصول مبكرًا إلى مشاويرهم البعيدة فاليوم مثالي لمثل هذا الأمر، فالشوارع خالية اللهم إلا من بعض السيارات والمارة والأجواء ساكنة ومثالية للتجول بالسيارة والتمتع بالقاهرة بدون زحام.
الجريدة الرسمية