بلورة الكرة الأرضية.. مجسم لمكان ولادة المسيح بكنيسة الأنبا بيشوي

مثل كل عام يبتكر شباب جميع كنائس محافظة بورسعيد، تصميمًا لمُجسم "المزود" وهو المكان الذي ولد فيه المسيح، وذلك كأحد الطقوس والعادات المهمة المرتبطة بعيد الميلاد المجيد.

ومن أهم الكنائس في المحافظة التي يحرص شبابها على ابتكار تصميم مختلف كل عام لـ"مزود"، هي كنيسة الأنبا بيشوي الكائنة بميدان المنشية ببورسعيد.

وجاء مجسم "المزود" لعيد الميلاد لعام لهذا العام، مختلفا شكلا ومساحة، وبدا كبلورة كبيرة الحجم تشع ضوء قوي وبداخلها بحار من "الفوم" الذي يطير ويتحرك، وفي المنتصف شجرة كبيرة وهي المزود.

انتقلت" فيتو" لرصد التصميم المتميز لـ"مزود" في كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، الذي حاز على إعجاب كل الحضور في الكنيسة، وكل المهنئين على حد السواء.

وبمجرد أن تم توصيل الكهرباء للمزود الذي يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، تحرك الفوم بشكل دائري أشبه ما يكون بالثلج وذلك حول الشجرة التي عليها تماثيل لرعاة الغنم وللمجوس وهو مشهد مولد المسيح.

المعنى الديني
وقال القس أرميا فهمي كاهن كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأرثوذكس بالمحافظة: "نحن في الكنائس العربية والشرقية نحتفل بمولد المسيح عن طريق تصميم المزود".

وتابع: "المزود هو تصميم للمكان الذي ولد فيه المسيح وهو مكان بسيط يوجد به مجموعة من الرعاة والخراف، ولا بد أن يتواجد داخله طفل المغارة وهو المسيح، بجانب والدته العذراء مريم".

وقال: "يحتوي المزود أيضا على الرعاة الذين استمعوا تسابيح لملائكة أثناء مولد المسيح وتقول لله المجد في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".

وتابع القس أرميا: "المزود يحتوي أيضا على مجسمات لمجموعة من المجوس الذين قاموا بإهداء المسيح ذهب ولبان ومر عندما علموا بالشأن العظيم الذي سيكون للمسيح".

بلورة الكرة الأرضية
وعن فكرة المزود الذي صممه شباب كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد لهذا العام قال القس أرميا فهمي: "فكرة المزود في عيد الميلاد 2018، على هيئة بلورة مضيئة كبيرة ترمز للكرة الأرضية".

وتابع "البلورة المضيئة دلالة على أن المسيح جاء للعالم كله لينشر النور والخير والسلام، لافتا إلى أن البلورة الكبيرة بداخلها شجرة الكريسماس، والشجرة تحمل مجسمات المزود على هيئة درجات، الدرجة السفلية عليها المجوس ثم الرعاة والخراف ثم المسيح في أعلى الشجرة".

بداخلها فوم للشتاء
وعن التفاصيل الهندسية للمزود قال المهندس بيتر جورج من مصممي "المزود" لعام 2018 في الكنيسة: "المزود متصل بموتور حتى يتحرك الفوم حركة دائرية في كل مكان حول الشجرة، حيث إن الفوم يرمز للثلج والأجواء الباردة".

وتابع: "لقد بدأنا في العمل في تصميم المزود منذ قرابة شهر، واشترك فيه عدد من شباب الكنيسة من أعمار مختلفة".

ولفت المهندس بيتر إلى أن مساحة المجسم 2 ونصف متر المتر عرضا، و3 أمتار ارتفاعا، مؤكدا أن آخر درجات الشجرة هو مجسم المسيح " طفل المزود" وذلك دلالة أن جميع أفراد المزود من رعاة ومجوس كانوا يسعون للمسيح في النهاية".