ضحكة في صفحة النيل

انتهى العام الماضي مع بطولة عم صلاح وتصديه للإرهابي في حلوان، وبدأ العام الجديد مع تتويج محمد صلاح كأفضل لاعب في أفريقيا لتكون خاتمة العام وبدايته مع بطولات مصرية تتصدى للخراب وتسعى للنجاح.. وبعد ساعات تدق الأجراس في كاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة حيث يُقام الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لتمتلئ قلوبنا بالأمل تطلعًا لعام سعيد.. وكل عام والوطن بخير، قادر على الانتصار وصناعة الأبطال.

تستعد الكاتدرائية الجديدة لفتح أبوابها للمرة الأولى حيث تنطلق منها صلوات تنادي بالسلام لتنسجم مع خطبة الجمعة الأولى في مسجد "الفتاح العليم" التي تحدثت عن التمسك بالأمل، حيث تتعانق أحدث كنيسة ومسجد مثلما تشابكت مصائرهما منذ تواجدت في مصر أقدم كنيسة في العالم وشُيد بالقرب منها أول مسجد في أفريقيا.

وحدة التاريخ والمصير ليست شعارًا للاستهلاك ولكنها حقيقة جعلت صرخة مواطن في ميكروفون المسجد لنجدة الكنيسة في حلوان أمرًا طبيعيًا رغم روعته، فجميعنا نحتمي بالأرض ونستظل بها ونحميها عند الخطر والشدائد، فقد سبق وجود مصر جميع الأديان السماوية مثلما قال بيرم التونسي، الذي تمر ذكراه هذه الأيام، (من قبل فرعون وموسى الشمس ضحكالك في صفحة النيل).

نبدأ أول أيام العام الجديد متطلعين لسماع الضحكات الصافية في صفحة النيل حيث تتعانق المساجد والكنائس في محبة وتكاتف لحماية الأرض وبنائها.