رئيس التحرير
عصام كامل

منتجو الدراما يرفعون شعار «سك على مسلسلاتك».. ممدوح شاهين يقرر «اللعب في المضمون».. «زئبق» كريم عبد العزيز أبرز ضحايا قرار الفضائيات.. وتامر مرسي يقنع منى زكي بـ«الت

فيتو


لا تزال توابع القرار الذي اتخذته القنوات الفضائية المتعلق بـ”شراء المسلسلات” وتحديد الحد الأقصى لشراء المسلسل الواحد بـ 70 مليون جنيه، تعصف بالوسط الفني، وأصبح متوقعًا حدوث تغيرات جذرية في خريطة مسلسلات العام الجديد 2018، وخاصة الموسم الرمضاني، الذي تتغير خريطته كل عدة أسابيع بخروج عدد من المسلسلات من السباق، لعدة أسباب، أهمها الأسباب الإنتاجية.


خارج السباق
وبالفعل استطاع القرار أن يخرج عددا كبيرا من المسلسلات من السباق الرمضاني، أو إيقافها بشكل نهائي، نظرا لما تحتاجه من تكلفة إنتاجية ضخمة تتعدى الأسعار التي حددتها القنوات الفضائية لشراء المسلسلات، ما يعني خسارة حتمية للمنتج.

ويبدو من المشهد القائم حاليا في الوسط الفنى الدرامي، أن عام 2018، سيشهد إنتاج عدد أقل من المسلسلات عن الأعوام الماضية، إلى جانب خروج عدد كبير من المنتجين من السوق الفنية، بل وترشيد إنتاجهم بدلا من إنتاج 3 أو 4 مسلسلات، سيكتفى بعضهم بمسلسل واحد فقط.

ممدوح شاهين
المنتج ممدوح شاهين، يأتى في مقدمة المنتجين الذين أسقطهم قرار القنوات الفضائية، فـ”شاهين” كان يعمل على إنتاج مسلسلين جديدين لرمضان 2018، بجانب مسلسل آخر كان ينوى عرضه خارج الموسم الرمضاني، ويجرى تصويره في الوقت الحالي، تحت عنوان “البيت الكبير”، بطولة الفنانة سوسن بدر ولوسي، والفنان أحمد عبد العزيز ومنذر رياحنة، وتأليف أحمد صبحى وإخراج محمد النقلي، إلا أنه تراجع عن جميع خطته الإنتاجية، وقرر وقف التحضير لمسلسلات رمضان ووضع السيناريوهات الخاصة بها في الأدراج، والتركيز على استكمال تصوير مسلسل “البيت الكبير”، بل وتغير خريطة عرضه ليخوض السباق الرمضانى به بدلا من العملين الآخرين، كنوع من اللعب في المضمون كما يقال، حتى لا يخسر أمواله، خاصة أن التكاليف الإنتاجية للمسلسلين الذي كان يحضر لهما كان سيتخطيان الـ70 مليون جنيه.

وائل عبدالله
الأمر ذاته يواجهه المنتج وائل عبد الله، حيث أجبره قرار الفضائيات على إعلان توقف العمل نهائيا على الجزء الثانى من مسلسل “الزئبق” بطولة الفنان كريم عبد العزيز وشريف منير، الذي عُرض جزؤه الأول رمضان الماضي، بسبب ارتفاع تكاليفة الإنتاجية خاصة أن عددا كبيرا من المشاهد سيصور خارج مصر، وهو ما يعنى أن سعر بيع المسلسل، لن يغطى تكاليف إنتاجه.

تامر مرسي
فيما يعد المنتج تامر مرسي أقل الخاسرين وأكثرهم ذكاء، وإن كان هذا لا يمنع تأثره بشكل واضح من قرار الفضائيات، بعدما استطاع أن يعيد ترتيب أوراقه جيدا بناء على قرار الفضائيات، فجلس مع الفنانة منى زكى وأقنعها بتأجيل مسلسلها لرمضان 2019، حتى يضمن لها خروجه بالشكل الذي يليق بفنها، وعدم البخل عليه إنتاجيا، ووضع تركيزه وأمواله بعناية شديدة عبر إنتاج مسلسلين لرمضان المقبل، الأول هو الجزء الثانى من مسلسل “كلبش” الذي يضمن بيعه لعدة قنوات فضائية نتيجة النجاح الكبير للجزء الأول، ما يعنى مكسبًا مضمونًا له، أما الثانى فمسلسل “فوق السحاب” للفنان هانى سلامة، الذي حقق أيضا نجاحا كبيرا بمسلسله في رمضان الماضى “طاقة نور”، كما أن تكاليف إنتاج مسلسل “هاني” متوسطة ما يعنى أنه بتأكيد سيغطى تكاليف إنتاجه بل وسيحقق أرباحا.

صادق الصباح
في السياق ذاته فشل المنتج صادق الصباح في السيطرة على خريطة عمله الدرامية بعد قرار الفضائيات، حيث فسخ النجم أحمد السقا تعاقده معه، وهو ما يهدد بعدم ظهور “السقا” في رمضان المقبل على شاشة التليفزيون، كما تراجع “الصباح” عن إنتاج مسلسل محمد عادل إمام الجديد، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، ولم يتبق للمنتج سوى مسلسلين فقط يخوض بهما السباق الرمضانى الأول «سك على إخواتك»، بطولة على ربيع وسهر الصايغ وهنا الزاهد، والثانى «قانون عمر» للفنان حمادة هلال ويعد المسلسلان من الأعمال ذات الميزانية المنخفضة بسبب عدم اعتمادهما على الكثير من نجوم الصف الأول.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية