أمين خريجي الأزهر: العالم الإسلامى يدفع ضريبة الإرهاب مرتين
أكد الدكتور عبدالدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أمين عام المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن العالم العربي والإسلامي يدفع ضريبة الإرهاب مرتين، مرة باتهامه بأنه سببً الإرهاب، ومرة أخرى لأننا أكثر المتضررين من العمليات الإرهابية.
وأضاف نصير في تصريحات له، أن الأزهر تم إنشاؤه منذ أكثر من ألف عام، ولا يوجد مشكلة مع مناهجه طوال هذه المدة، ولم يتم اتهامه بأنه يُخرِّج إرهابيين سوى في السبعينات، مشيرًا إلى أن ظهور أصحاب الأفكار المتطرفة سببه ظروف اجتماعية واقتصاية غيّرت موازين القوى، بدلًا من أنه كان المركز التوجيهي والثقافي في مصر، أصبح مركز الثقل في مراكز قوى أخرى تصدر أفكارها المتطرفة إلى المسلمين، والشباب المصري تأثر بها.
وأوضح أن الأزهر كان شأنه شأن باقي الشعب المصري، وتأثر بالأفكار المتطرفة وتم دسها في كتبه ومناهجه ومؤلفاته، وأن الأزهر خلال تاريخه لم يخل من بعض أبنائه الذين يريدون الإصلاح ووقفوا ضد هذه الأفكار المتطرفة، مؤكدًا أن المصلحين في الأزهر كانوا أقلية في السبعينات والثمانينات والتسعينات.
ونوه إلى أنه عندما أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر، تم مناقشة الإجراءات لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الأزهر منظومة كبيرة جدًا ولا يستطيعون تطويره في مرة واحدة، لافتًا إلى أنه بعد مناقشات كثيرة مع مجلس الجامعة، تم البدء من مرحلة الدراسات العليا على اعتبار أنها تنتج أعضاء هيئة تدريس جدد.
وأكد مستشار شيخ الأزهر أنهم قاموا بتعليم أوائل خريجي الأزهر من الكليات الخمس "الدراسات والدعوة واللغة والأصول والشريعة" لغات أجنبية، وكانت نتائجهم باهرة، حيث حصل 20 منهم على منح مجانية، لم تكلف مصر جنيهًا واحدًا في جامعتي أوكسفورد وكامبريدج وكل قمم الجامعات، ويشاركون في مؤتمرات عالمية بالنيابة عن الأزهر بلغة عصرية يفهمها العالم كله.