رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون يستمتعون بأول إجازة في العام الجديد رغم سوء الطقس (صور)

فيتو

يظل النيل نيلا وإن عصفت به الأتربة، يمتلئ شاعرية ويلجأ له كل عاشق، فحتى قبل أن يدندن عبد الوهاب بأغنيته الخالدة "امتى الزمان يسمح يا جميل واسهر معاك على شط النيل" كان ولا يزال النيل هو قبلة العشاق، ومع أول إجازة في العام الجديد، ورغم أن القاهرة اتشحت اليوم بالأتربة عن آخرها، إلا أنه من أراد الاستمتاع لم تعقه الظروف.


الامتحانات على الأبواب، ولكن هذه الأم خرجت بكل أطفالها طالبةً تغيير الجو، حتى وإن كان هذا التغيير من الممكن أن يصيب الأطفال بأمراض الإنفلونزا، ولكن لا وقت آخر للخروج، حيث ستبدأ غدًا أعباء الحياة اليومية من جديد.

أما عن موعد الفسحة الأسبوعي فلن يُلغى من أجل الأتربة، فهذا أب قرر أن يستغل الأتربة كخلفيةٍ "لصورة سيلفي" مع ابنه الصغير، فمن قال أن الفسحة تحتاج إلى جوٍ بديع كي يستمتع الذين ينشدون الاستمتاع! فلم يفوت هذا الأب على ابنه أول إجازة في العام الجديد.

الرياضيون أيضا لم يمنعهم الجو من ممارسة الرياضة، فبين عداء هاو وراكب دراجات مستغل فضاء الطريق، كان للرياضة الحظ الأوفر في هذا اليوم المترب، فقد حرص الرياضيون أن يبدأوا عامهم ومع أول إجازة بممارسة رياضاتهم المفضلة، غير آبهين لعواصف الأتربة، والجو المتقلب.



كل يغني على ليلاه، فبينما رياضي يستغل الفضاء النسبي للطريق، وآباء ينتهزون فرصة أول إجازة في العام الجديد ليوفوا بعهد الخروجات المؤجلة من العام الماضي، وعشاق يقتنصوا لحظات على شط النيل الخالي، يأتي هواة التصوير ليوثقوا تلك اللحظات أعلى كوبري قصر النيل.

ولكن مهلا فاليوم ليس عطلة للجميع، فهناك من استيقظ منذ الصباح الباكر وكل همومه تتلخص أن اليوم عطلة، وأن عمله سيضاعف ولكنه عندما وجد الإقبال على هذا اليوم ليس كبيرا، حمد الله وقام بجمع معداته ووقف منتظرا أن يبدأ عمله في إزالة مخلفات من يستمتعون بعطلتهم غير آبهين لعمله الشاق.

وفي مصر أيضا، هناك الزاهد ليوم العطلة ولربما للحياة كلها، فبين حي وميت، شباب وشيب، تكمن بعض المفارقات لأحياء متشبثين بالدنيا وأحياء زهدوها بغير رجعة، مكتفين منها بالأكل والنوم، حتى وإن كان في طرقات المحروسة، ولكن ليس عشقا لها وإنما لأن ليس لديهم سواها.




الجريدة الرسمية