لأعلى سعر شعار الحرب بين أيمن نور ومعارضيه في الشرق.. رئيس القناة يفتح النار من جديد ويتهم العاملين بالخيانة.. وسامي كمال الدين يرد: الهارب يطلب العفو من القاهرة
اشتعلت الحرب مرة أخرى، في قناة الشرق، إحدى أذرع الإخوان الإعلامية، التي يترأس مجلس إدارتها أيمن نور، بعدما فتح النار مجددًا على كل معارضيه، متهما إياهم بتلقي «آلاف الدولارات» لتخريب القناة.
تدوينة «نور» على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أكدت زيف المناورة الإعلامية التي قادها قبل أيام، معلنا نهاية أزمة «الشرق» بمشاركة سيف عبد الفتاح، وعبد الرحمن يوسف، وعصام تليمة، وطارق الزمر، ووقتها خرجت «فيتو» لتؤكد أن المبادرة شكلية، والعاملين بالشرق في حالة تذمر وغضب بسبب عدم إشراكهم في حل الأزمة.
هجوم متبادل واتهامات بالعمالة
"اعتذر لكل من أغضبته تغريدتي واعتبر أني قصدته، ربما دون أن أقصد، فمن يتهمني أني «خونته» يتهم نفسه أنه يخرب".
هكذا رد «نور» في تدوينة لاحقة على سيل الغضب الذي لاحقه من إعلاميي القناة وخاصة المذيع سامي كمال الدين، الذي هاجم رئيس مجلس إدارة القناة التي يعمل بها، مؤكدا أنه في الوقت الذي اتهمهم بتقاضي آلاف الدولارات لضرب القناة، كان يتواصل مع مختار نوح، القيادي السابق بالجماعة، ويطلب منه العودة إلى مصر، مطالبا نور بالرد عليه وتفسير ذلك.
ألاعيب مستمرة
من اليوم الأول لمبادرة حل الأزمة، بدا واضحا أن «نور» لم يفلح في حل أزمة القناة، واستمرت الضغائن والفتن تغلف المشهد بأكمله. كانت كواليس ما يجرى في «الشرق» تؤكد أن العمال لم يتم إشراكهم في التسوية الجديدة، بالإضافة إلى خوفهم من ألاعيب نور، الذي اشترط زيادة راتب «من يستحق»، وهو ما تم تفسيره على أنه تنكيل بعيد المدى، عقب تفكيك لحمة العاملين، وضرب توحدهم، والتفرغ بعد ذلك للتنكيل بالآخرين.
تنكيل متواصل
مُعدة بالقناة تم وقفها عن العمل، وهناك حالة فقر مدقع باتت علامة مسجلة لكل من يعمل بالشرق، لدرجة توقف فيها العاملون عن الحضور لمقر القناة، بسبب عدم توافر المال، وهو ما ضرب مصداقية الاتفاق الجديد في مقتل، لاسيما وأن سياقات الأحداث، والاتهامات الأخيرة التي وجهها للبعض بالعمالة، تؤكد أنه في حاجة لمزيد من الوقت لتجاوز الأزمة، والتفرغ لتصفية حساباته مع المعارضين له داخلها.
نصاب ظريف
يقول ثروت الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية: إن أيمن نور «نصاب ظريف»، بحسب وصفه، موضحا أنه يستطيع الضحك على الجميع والنصب عليهم، لافتا إلى أنه يعرفه منذ سنوات طويلة، ويعلم أنه عميل واضح للمخابرات الأمريكية، خصوصا أنه كان بطل إحدى المرات القليلة التي طالبت فيها الوكالة وبشكل واضح بالإفراج عن سجين أيام مبارك.
شخصية غامضة
سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، لم يكن بعيدا عن هذا الطرح، وأكد أن أيمن نور شخصية عنيدة وغامضة، وله اتصالات مع جهات عديدة، وليس من السهل إزاحته، متوقعا استمرار المعركة التي سوف تُصبح أكثر شراسة.
ويوضح القيادي السلفي، أن سياسة تقليل النفقات في قناة الشرق مطبوع عليها لمسة «إخوانية»، لذا لم تعترض الجماعة أو تتناول القضية في وسائل إعلامها، خصوصا وأنها كانت وسيط بين نور وحلفائه القطريين والأتراك.