رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: الربيع العربي المشئوم بداية حروب الجيل الخامس

محمد مختار جمعة،
محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن التاريخ والأيام شاهدة على أن كل انتصار عسكري كان وراءه قائد شجاع، وآخرون مؤمنون بفكره، واثقون فيه، داعمون له سواء من زملائه الذين يكونون خير سند له، أم من أصحاب الفكر والرأي الذين يعدون خير داعم فكري ومعنوي له.


وأوضح «جمعة» في مقال له بعنوان "حروب الجيل الخامس" أنه في العصر الحاضر تغيرت معطيات كثيرة وبخاصة في نظم الحرب وأساليبها، فلم تعد الحرب أحادية البعد، أي أنها لم تعد عسكرية محضة أو أمنية محضة ولا حتى مخابراتية محضة بالمفهوم التقليدي للنظم المخابراتية القديمة، فقد تطورت أساليب حروب الجيل الرابع، ودخل الناس دون أن يشعروا في ما يمكن أن يطلق عليه حروب الجيل الخامس التي جرى ويجري تطبيقها فيما أطلق عليه زورًا وبهتانًا الربيع العربي المشئوم، حتى صارت كلمة الربيع التي توحي بالبهجة وتشيع البسمة على حد قول البحتري: "أتاك الربيع الطلق يختـــال ضاحكًا.. من الحسن حتى كاد أن يتبسما".

ولفت أن اختيار مصطلح الربيع العربي لم يكن عفويًا أو مصادفة، إنما كان مقصودًا لإحداث لون من التعمية أو التعتيم، وتحقيق ضرب من المخادعة، على شاكلة مصطلحات الفوضى الخلاقة، والفوضى البناءة، بدلا من الفوضى المدمرة، مع أن الفوضى هي الفوضى لا تخلف غير الخراب والدماء.

وأكد أنه لم يكن الربيع ربيعًا، لأنه لم يخلف غير الخراب والدمار والدماء، وتجاوزت الحيل والأساليب القذرة المبتكرة لإسقاط منطقتنا وإفشال دولها كل ما يمكن أن يطلق عليه حروب الجيل الرابع، إلى ما يمكن اعتباره حالة خاصة صنعت لإنهاك منطقتنا فيما يمكن أن نطلق عليه حروب الجيل الخامس، وهي الحروب الأكثر قذارة في تاريخ الإنسانية، لاستخدامها كل الوسائل غير المشروعة من توظيف الإرهاب وتبني الإرهابيين ودعمهم تحت مسمى حربهم.
الجريدة الرسمية