اليورو يعزز مكاسبه وسط آمال ببدء الانسحاب من سياسات التحفيز
عزز اليورو مكاسبه ليظل بالقرب من أعلى مستوى في أربعة أشهر، اليوم الجمعة، بفعل بعض التوقعات أنه قد يكون على صناع السياسات الأوروبيين البدء في سحب سياسات التحفيز في وقت مبكر عن المتوقع من قبل مع تحسن الاقتصاد.
وفي ظل فشل الدولار في اكتساب أي قوة من بيانات الصناعات التحويلية والوظائف في الشركات الخاصة هذا الأسبوع، وزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية تتوقعها السوق بالفعل، يعتقد التجار أن هناك فرصة لارتفاع اليورو أكثر أمام العملة الأمريكية.
وتتوقع أسواق المال أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مرتين هذا الأسبوع مقارنة مع توقعات المجلس بزيادتين.
في المقابل، لا تتوقع الأسواق أي تغييرات في أسعار الفائدة الأوروبية حتى عام 2019.
وقال ايوالد نوتني، وهو أحد المعنيين بتحديد سعر الفائدة بالبنك المركزي الأوروبي، لصحيفة ألمانية، إن البنك قد ينهي برنامج التحفيز هذا العام إذا استمر اقتصاد منطقة اليورو في النمو بقوة.
ولم يسجل اليورو تغيرا يذكر على نطاق واسع، اليوم الجمعة، عند 1.2060 دولار ليقبع عند مستوى أقل قليلا من أعلى مستوى منذ سبتمبر 2017، والبالغ 1.2092 دولار، وسيكون من شأن الارتفاع فوق ذلك المستوى صعود العملة الأوروبية الموحدة إلى أعلى مستوى منذ يناير 2015.
ويتجه مؤشر الدولار إلى تسجيل هبوط نسبته 0.3 بالمائة هذا الأسبوع، متأثرا بضعف العملة الأمريكية أمام اليورو، وسجل المؤشر أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر عند 91.751، أمس الخميس، وبلغ 91.996 في أحدث قراءة، متجها بذلك إلى تسجيل خسائر للأسبوع الثالث.
وتركز الأسواق حاليا على تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة الذي يصدر اليوم الجمعة، الذي من المتوقع أن يظهر زيادة الوظائف بمقدار 190 ألف وظيفة في ديسمبر.