رئيس التحرير
عصام كامل

«قصر الدوبارة» تمنع دخول بعض المحتفلين بالعيد بعدما كانت ملجأ للثوار

فيتو

علت الترانيم منذ قليل، في كنيسة "قصر الدوبارة" بميدان التحرير، لتشكل هذه الأصوات بداية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد عند الطائفة الإنجيلية، وبينما الجو داخل قاعات الكنيسة متشحًا بالصمت إلا من بعض أصوات الترانيم، هبت خارج الكنيسة رياح متربة، تغطي الرؤية إلا قليلًا.


"أنا مسيحي وأهو الصليب ودي أمي"، صاحب هذه الكلمات هو مينا الذي أتى من دار السلام من أجل الصلاة، لكنه نسي أن يحضر معه بطاقة الرقم القومي، فلم يشفع له صليبٍ دُق على يديه أو أمٍ ضامنةً له، فالتعليمات شديدة والأمن لا يعرف استثناءات.

وفي جانبٍ آخر اصطف الصحفيون مطالبين أن يغطوا صلاة العيد كما يفعلون كل عام، لكن التعليمات كانت صارمة، لا صحافة ولا تصوير ولن يدخل أحد بدون هوية، وبعض الاستثناءات تحدث فقط عندما يخرج أحد منظمي الصلاة من الكنيسة ليقدم يد العون ويشفع لمصلٍ جاء ناسيًا بطاقة الرقم القومي.

كل الترتيبات والتشديدات الأمنية تنذر أن الوضع آمن، لكن رغم ذلك ترى القلق على وجوه الوافدين الذين ظلوا يحضرون حتى بعد بداية القداس، جاءوا رغم توجسهم وخوفهم وهم آملين مثلما يأملوا دومًا أن، يسيطر الأمن على الوضع، ومن جهتهم فرجال الأمن يحاولون أن يبذلوا قصارى جهدهم لكي يكون الوضع تحت السيطرة.
الجريدة الرسمية