محمد صلاح.. «مادة تضاف للمجموع»

لم يعد "محمد صلاح" نجم منتخبنا الوطني وليفربول الإنجليزي بمثابة أيقونة فقط للسعادة في الشارع المصري بإنجازاته التي باتت ملء السمع والبصر بل على المستوى الأفريقي والعالمي بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في القارة الأفريقية لعام 2017، بات "صلاح" رمز ومادة خصبة يجب الاستعانة بها من قبل المسئولين في الدولة على صعيد التعليم لإعداد أجيال ليس فقط قادرة على النجاح على المستوى الرياضي، لكن على كافة الأصعدة بعد أن تحول صلاح إلى سفير فوق العادة ونموذج يحتذى به على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية والإنسانية أيضًا.

وضع اسم "محمد صلاح" في المناهج الدراسية في شكل مادة «تضاف للمجموع» على كافة المستويات في المدارس المصرية وتحويله إلى مادة تربوية تُدرس لمختلف الأجيال الصاعدة بات أمرا مطلوبا بشدة لتكوين جيل جديد على مبادئ وأسس نجاح محمد صلاح الذي أصبح حالة فريدة من نوعها.

وإذا كان البعض يذهب هنا وهناك للحديث عن نجاحات محمد صلاح مع ليفربول والمنتخب فإن نجاحات اللاعب على المستوى الإنساني والتربوي والاجتماعي أيضًا تبقى دافعًا للاستعانة به في إعداد أجيال جديدة تضع محمد صلاح نصب أعينها لإخراج جيل يبقى قادرًا على استكمال مسيرة صلاح ليس فقط على المستوى الرياضي لكن على كافة الأصعدة، حيث بات صلاح نموذجا للنجاح وأيقونة يمكن الاستعانة بها حال رغبتك في النجاح في أي مجال وليس كرة القدم فقط.

وبعيدًا عن الأحلام والطموحات والالتفاف وراء النماذج الناجحة فقط بعد ملامستها أضواء النجومية فإن الأمر بات بين أيدينا في الوقت الحالي من خلال الاستعانة بنموذج صلاح وتخصيص كتيب خاص به في المدارس لتوصيل كيفية النجاح، حيث يبقى نموذج صلاح بمثابة الأفضل والأروع والأكثر اقترابًا من أرض الواقع، خاصة أنه نشأ في ظروف صعبة وشق طريقه حتى وصل إلى العالمية وبدأ في تحقيق أهدافه الواحد تلو الآخر.

وضع مادة محمد صلاح ضمن المواد الدراسية وتلقين الأطفال معنى النجاح والتفوق مجسدًا في صورة واسم وتاريخ ورحلة محمد صلاح يبقى سلاحًا مضمونًا في طريق النجاح، خاصة أن الجميع يعشق هذا النموذج ويعي تمامًا مدى النجاحات التي حققها ومن ثم ليس عيبًا أو محرمًا أن نبدأ في الاستفادة جديًا من نجاح صلاح في تدريس رحلته ومسيرته وكيف صنع المجد من خلال وضع اسمه وصورته أمام مختلف الأجيال في مدارسنا للاستفادة منه.