رئيس التحرير
عصام كامل

اجتماع طارئ بمجلس الأمن لبحث الوضع في إيران.. اليوم

فيتو

طلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ظهر اليوم (الجمعة الخامس من يناير 2018)، بشأن الاحتجاجات الجارية في إيران، حسبما أفاد متحدث باسم كيرات أوماروف، سفير كازاخستان لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي، للمجلس، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، كان ريابكوف قد وصف الطلب الأمريكي بأنه مضر.

وقال وفد كازاخستان في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي سيلتقي الجمعة في الساعة الثالثة مساء (الثامنة مساء بتوقيت جرينتش) لبحث الوضع في إيران، وترأس كازاخستان مجلس الأمن خلال شهر يناير.

ورفضت روسيا هذه الفكرة ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي قوله يوم الخميس إن بلاده تعتبر المقترح الأمريكي الداعي لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي لبحث الاضطرابات في إيران "ضار ومدمر".

وقال ريابكوف وفقًا لما أوردته الوكالة "لا نرى دورًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الشأن"، وأضاف قائلا: "الشئون الداخلية لإيران ليس لها علاقة بدور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (وهو) حفظ السلام والأمن الدوليين".

ولم يتضح ما إذا كان أعضاء آخرون في المجلس سيدفعون في اتجاه تصويت إجرائي يحول دون عقد الاجتماع، وتوقع دبلوماسيون أن تطلب روسيا تصويتا إجرائيا في بدء الاجتماع للبت في مسألة إدراج الوضع في إيران على جدول أعمال المجلس.

ويتطلب إدراج موضوع جديد على جدول أعمال المجلس موافقة تسعة على الأقل من أصل أعضاء المجلس الـ15 على عقد الاجتماع، ولا يمكن للأعضاء الخمسة الدائمين استخدام حق النقض (فيتو) في هذا التصويت.

وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي طلبت الثلاثاء الماضي، عقد "اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان في جنيف" لبحث التطورات في إيران و"الحرية" التي يطالب بها الشعب الإيراني.

وأضافت هايلي: "علينا ألا نبقى صامتين، إن الشعب الإيراني يطالب بحريته"، وتابعت: "على كل الشعوب المحبة للحرية مساندة قضيتهم".

وقتل 21 شخصًا واعتقل المئات منذ بدء التظاهرات التي انطلقت احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة لتتحول إلى تظاهرات ضد الحكومة وشهدت هجمات على مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة.

وطلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع علني لمجلس الأمن حول إيران، يقدم فيه مسئول أممي من قسم القضايا السياسية إحاطة حول أعمال العنف، التي شهدها هذا البلد مؤخرا. غير أن موسكو حذرت الخميس واشنطن من التدخل في الشئون الإيرانية.

وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف في مقابلة مع وكالة تاس الرسمية "نحذر الولايات المتحدة من أي محاولة للتدخل في الشئون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وتؤكد موسكو أن الحركات الاحتجاجية في إيران لا تشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، ويجب بالتالي عدم طرحها في مجلس الأمن.

وشهدت إيران أمس الخميس، يومًا آخر من المسيرات الحاشدة تأييدًا للنظام بعد إعلان السلطات انتهاء التظاهرات الاحتجاجية، وعرض التليفزيون الإيراني الحكومي مقاطع تظهر فيها حشود غفيرة تتظاهر في عشر مدن تأييدا للحكومة، ولا سيما في طهران وأصفهان وأردبيل ومشهد، ثاني مدن إيران والتي انطلقت منها أولى الاحتجاجات.

وفرضت واشنطن الخميس عقوبات مالية من طرف واحد على خمس شركات إيرانية اتهمتها بالارتباط ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني، وقامت واشنطن خلال الأيام الأخيرة بحملة مكثفة لنيل تأييد أعضاء المجلس لعقد هذا الاجتماع، ولا سيما الأعضاء الجدد الستة غير الدائمين، حسبما أوضح دبلوماسيون.

وباشرت الكويت وهولندا وبولندا وغينيا الاستوائية وساحل العاج وبيرو عضويتها في المجلس في الأول من يناير، ومن غير المتوقع بحسب دبلوماسيين، أن يصدر مجلس الأمن إعلانا حول الاضطرابات في إيران، وهو ما يتطلب موافقة الأعضاء الـ15.

ووجه السفير الإيراني في الأمم المتحدة غلام على خوشرو أمس الأول الأربعاء، رسالة إلى المجلس يتهم فيها واشنطن بالتدخل في شئون بلاده الداخلية، وذلك بعدما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه للاحتجاجات ضد الحكومة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية