جنرال روسي يكشف مكاسب روسيا من الحرب في سوريا
يشهد الموقف الروسي بالنسبة لسوريا تغييرات كبيرة، في تلك الفترة، فيبدو أن الدور الروسي لم ينته في سوريا كما صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من قبل، حيث أمر بسحب القوات الروسية من سوريا.
وأبرزت شبكة "بلومبيرج" الإخبارية حديث فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة في روسيا، والذي أعلن مؤخرا عن انتهاء الدور الروسي في سوريا، وكشف عن الأولويات العسكرية لروسيا في سوريا وإيمانه الراسخ بأن كل نزاع يشترك فيه هو حرب بالوكالة ضد الولايات المتحدة ولن تنتهي هذه الحرب حتى بعد أن ينحسر العنف السوري.
وفي مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا المؤيدة للكرملين، يقدم جيراسيموف الأساس لمزاعم بوتين بأن روسيا هزمت داعش، وتتنافس هذه الادعاءات مع الرئيس الامريكى دونالد ترامب الذي قال إن الانتصار كان له، وانتصار وزير الدفاع الأمريكى السابق آش كارتر الذي ادعى في مذكرات حديثة أن روسيا كانت مجرد "مفسد".
وعلى الرغم من أنه لا روسيا ولا الولايات المتحدة يمكن أن يكونا مصدر مصداقية انتصارا كاملا، فإن خريطة سوريا الحالية تتجه نحو السيطرة الروسية، خاصة في ظل سيطرة نظام الأسد يسيطر على معظم أراضي البلاد.
وقال جيراسيموف إن روسيا ركزت على مساعدة جيش النظام السوري على الوقوف هزيمة داعش، وأيضا محاربة أي عدوان قادم للبلاد.
وقال جيراسيموف كومسومولسكايا برافدا "إن الأمر الرئيسي هو اختبار القادة والضباط، وأضاف: "لقد قضى قادة كل قادة المناطق العسكرية وقتا طويلا هناك، وهذا ما يفسر لماذا تناوبت روسيا على تبديل القادة العسكريين هناك، وذلك باستخدام خمسة جنرالات لإدارة العمل العسكري بين سبتمبر 2015 ونهاية عام 2017".
وفقا لجيراسيموف، فإن 90% من قيادات الجيش الروسي حضرت تلك الحرب، وأكثر من نصف الأفواج في الجيش خضعت لاختبار المعركة.
وجرى إرسال ضباط إلى سوريا على أساس خطة تناوب استمرت ثلاثة اشهر، وكان جيراسيموف يثني على اداءهم، وقال أن هذا يعنى أن نظام التدريب القتالى الكامل للقوات وهياكل القيادة يساعد الناس على أداء مهامهم.
وتمكنت روسيا أيضا من اختبار أكثر من 200 نوع من الأسلحة التي اعتمدها الجيش الروسي مؤخرا أو على وشك اعتمادها.
وتم إرسال مصممي أنظمة الأسلحة إلى سوريا للإشراف على كيفية عمل منتجاتهم، ومن بين أمور أخرى، وفر الصراع السوري لروسيا أكبر فرصة حتى الآن لنشر طائرات بدون طيار خاصة بالروس، حيث وصلت إلى 60 طائرة.
أحد الأسباب التي تجعل روسيا تحتفظ بوجود عسكري في سوريا على الرغم من مزاعم بوتين المتكررة بالانسحاب هو الخوف من عدم الاستقرار في روسيا، وإن أي قرارات عسكرية تتخذها روسيا في هذه الأيام تندرج في إطار نزاع مع الولايات المتحدة، لذا فان الانسحاب الروسي كان ظاهريا فقط.