إجرام الإخوان في حق «شركاء الوطن».. لا تخلو عملية إرهابية من بصمات الجماعة أو شماتتهم وانتهازيتهم.. عزل مرسي وراء استهداف الكنائس في أعياد الميلاد على وقع هتاف «إسلامية إسلامية»
ليس صدفة، الاعتداء على الأقباط المصريين، في أعياد الميلاد، جرائم تمت عبر حلقات متتابعة، كانت بصمات جماعة الإخوان الإرهابية واضحة عليها، وخصوصا منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة؛ اعتمدت الجماعة وأذرعها في الحركات الدينية، على خطة حرق الكنائس، وأعمال السلب والنهب لممتلكات الأقباط وغيرها من الجرائم الطائفية.
العبارات السابقة تضمنتها سطور تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، في بدايات عزل مرسي ــ والتي كانت تأخذ منحى آخر، ورؤية مختلفة تجاه الإسلاميين الذين وصفتهم رسميا بالغوغاء، وطالبت السلطات المصرية باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الكنائس والمؤسسات الدينية ضد هجمات المتطرفين، وحملت المنظمة، في بيان يوم 14 أغسطس 2013، الإخوان المسئولية عن إحراق ونهب عشرات الكنائس والممتلكات المسيحية في جميع أنحاء البلاد.
كان الإخوان وأنصارهم من الجماعات المتطرفة، يرون أن المسيحيين، هم سبب الإطاحة بمحمد مرسي، وتطورت الأحداث بتكوين ميليشيات هدفها مهاجمة كل من أسقط الإخوان عن الحكم، ووجهوا شرورهم إلى الكنائس.
يقول سامح عيد، القيادى السابق بالجماعة، إن خطة الإخوان كانت تهدف إلى فتح صراع مفتوح مع الأقباط، ليس فقط على المستوى السياسي، بحسب شهود الوقائع وقتها، موضحا أن العناصر الإخوانية وأنصارهم من الإسلاميين، كانوا يضعون علامة «X» سوداء على المبانى المملوكة للمسيحيين لتمييزها.
ويضيف القيادى السابق بالإخوان، أن اقتحام الكنيسة، وإشعال النيران في المبنى، واكبه اعتداءات أخرى بزجاجات المولوتوف، لتوسيع الاشتباكات.
منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، يرى أن الإخوان كانوا يهاجمون ويحرقون كل ما له صلة بالأقباط؛ حتى دور العلم أحرقوها، وعلى رأسها مدارس البنين القبطية، والقديس جوزيف للبنات، ودار جنود المسيح للأيتام، وجمعية الجزويت والفرير.
ويؤكد أن هتاف «إسلامية، إسلامية» يعبر بجلاء عن رغبة الإخوان وأتباعها، في إثارة حرب دينية، ودس الفتن بين المصريين، موضحًا أنهم فعلوا ذلك عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد، التي كانوا يسيطرون عليها تحت شعار: «هلموا لنصرة إخوانكم في رابعة»، وهو ما جمع الإسلاميين من كل حدب وصوب، وتوجهوا أمام الكنائس وهم يهتفون.
أما عوض الحطاب، القيادى بالجماعة بجبهة تمرد الجماعة الإسلامية، فيشدد على أن الإخوان هم المحرك الأساسى للعنف في المجتمع المصري، ويرى أن فض الاعتصام في القاهرة إبان عزل مرسي، امتد أثره إلى كافة المحافظات.
ويرى الحطاب أن الإسلاميين لا يمتلكون رفاهية إعطاء كل إنسان حق الاختيار طالما لم يرفع شعارًا، هم حتى اللحظة بداخلهم نيران مشتعلة من الأقباط، بسبب تأييدهم خلع مرسي، موضحا أن قادتهم شاركوا في تحريض المجموعات على استهداف المسيحيين وممتلكاتهم.
الهوس الإخواني، برأى الحطاب، وصل لدرجة المطالبة بإجلاء الأقباط عن مصر، على طريقة طرد اليهود في خمسينيات القرن الماضي، مختتما: “الإخوان هم أصل الإرهاب ويجب استئصاله والتخلص منه للأبد”.