ثم افترضنا أن «الموجي» مسجل خطر!
أقصى اتهام ممكن.. وأقصى احتمال ممكن.. أن صلاح الموجي بطل موقعة حلوان مسجل خطر.. ارتكب قبل سنوات طويلة جرائم الضرب وتعاطي المنكر.. السؤال: هل رأيتم؟ حتى المسجلين خطر.. ينتفضون من أجل وطنهم.. ينتفضون لإنقاذ أشقائهم.. لا يقبلون بترويع الآمنين ولا تهديد الأمن العام ولا التأثير من جديد فى السياحة ولا إعطاء الذريعة لأمريكا للتدخل في شئون مصر!
المسجلون خطر -بفرض صحة أقصى كل شيء- ممن يتعاطون المخدرات يحبون وطنهم أكثر ممن يزعمون -كذبًا وزوًا- أن القرآن دستورهم والإسلام دينهم والرسول زعيمهم والموت في سبيل الله أسمى أمانيهم.. حتى اكتشفنا - أو اكتشفوا هم.. فلم ننخدع أصلا يومًا في الإخوان، أن السفر إلى تركيا وقطر أسمى أمانيهم والباقي يعرفه الجميع! حتى الخارجين على القانون أشرف من الإخوان.. تخيلوا؟!
وقبل سنوات كان أحد الأصدقاء الذي يكره الإخوان وكل المتطرفين قد أطلق لحيته لسبب لا علاقة له بالتدين إلا أنه وبعد فترة ذهب للصلاة.. وصلاة وراء أخرى بات ملتزمًا بها منتظمًا فيها محافظًا عليها لا يفوته فرض.. ثم طالبوه أن يكون إماما لهم في يوم جمعة فقام وخطب وصلى بالناس.. فعجبتهم الخطبة ولذلك طالبوه أن يخطب الجمعة التي تليها حتى صار خطيبًا للمسجد.. وذات يوم قلت له: الحمد لله.. قد تغير حالك وصار إلى الأفضل.. ولذا لماذا بقاء اللحية؟ إنها تعطي انطباعًا أنك منتمٍ لإحدى الجماعات على خلاف الحقيقة؟ فقال: إن بقاءها يمنعني حتى من الهزار الثقيل.. أصبح وجودها يلزمني بسلوك محدد"!
الآن نقف ونتأمل.. ونقول.. حتى لو كان عند هذه الجماعة شيء من الصدق.. شيء منه.. لاحترموا والله حتى شعاراتهم حتى لو كانت لأهداف سياسية وللضحك على البسطاء! ولسلكوا سلوكًا مختلفًا حتى في الخصومة.. ولقدروا قيمة ومعنى أن يقولوا -حتى زعمًا- إن القرآن دستورهم والرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ زعيمهم لكن يبدو أن القصة عندهم من البداية معروف أولها وآخرها.. أولها كذب وآخرها فجور!
ترويج الإخوان وأتباعهم للاتهام ضد عم "صلاح الموجي" يؤكد ما نعرفه من تحالف الجميع تحت مظلة واحدة ضد وطنهم.. كان بإمكانهم الخرس ورفع شعار "موقعة وانتهت".. إلا أن الطبع عندهم يغلب التطبع.. بينما عند عملائهم وخدامينهم فشعارهم: الدولار يغلب الطبع على التطبع!