سوريا: مقتل 23 مدنيا بينهم أطفال بقصف روسي في الغوطة الشرقية
قتل 23 مدنيا في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، أمس الأربعاء، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قتل 18 مدنيًا أمس جراء غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، فيما قتل الخمسة الآخرون جراء قصف لقوات النظام السوري على بلدتين مجاورتين".
ومن بين القتلى، 3 أطفال و11 امرأة، إضافة إلى مسعف من الدفاع المدني السوري، الناشط في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، كما أصيب العشرات بجروح.
واستهدفت الغارات الروسية وفق عبد الرحمن: "ستة أبنية سكنية في بلدة مسرابا" التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، الفصيل المعارض الأكثر نفوذًا في الغوطة الشرقية والذي تتوزع مراكزه "على أطراف البلدة، لا في داخلها"، بحسب المرصد.
وفي مستشفى داخل مدينة دوما، شاهد مراسل وكالة فرانس برس مسعفين وهم ينقلون الجرحى والضحايا من مسرابًا على دفعات، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقال إن الطاقم الطبي حاول خلال نصف ساعة إنعاش رضيع تم سحبه من تحت الأنقاض، لكنه فارق الحياة، وانهمك طبيب في غرفة مجاورة بتقطيب جروح فتاة صغيرة أصيبت إصابات بالغة في وجهها.
وأوضح مصدر طبي في المستشفى إن بين الجرحى "سيدتين في العشرينات من عمرهما، خسرت احداهما عينيها الاثنتين فيما فقدت الأخرى عينا واحدة، وتم نقلهما إلى قسم العمليات".