دمشق: فشل الأعداء في سوريا دفعهم لنقل المعركة إلى إيران
اعتبرت الحكومة السورية أن الاحتجاجات المعارضة والاضطرابات التي جرت منذ 7 أيام في إيران أثارتها جهات أجنبية ساعية "لنقل المعركة" إلى هذه البلاد بعد فشلها في سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال استقباله في دمشق وفدا برلمانيا إيرانيا برئاسة أحمد سالك، نائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية، إن "فشل مشاريع الأعداء في سوريا دفعهم إلى نقل المعركة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعم أعمال الشغب على أراضيها"، فيما أشار إلى "ارتباط هذه الهجمة بإعلان مجلس الشورى الإسلامي الإيراني القدس عاصمة موحدة أبدية للشعب الفلسطيني".
واستعرض المقداد، مع الوفد البرلماني، حسب ما نقلته وكالة "سانا" السورية الحكومية، "آخر الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري بمساعدة الحلفاء"، مؤكدا أن "هذه الإنجازات تمثل انتصارا لمحور المقاومة في المنطقة وتثبت فشل أعداء الأمتين الإسلامية والعربية في تحقيق أهدافهم على الأرض السورية".
كما نوه المقداد بالسياسات التي تتبعها الحكومة الإيرانية "حفاظا على أمنها وسيادتها وثقة الجمهورية العربية السورية بقدرة القيادة الإيرانية وشعبها على إفشال المؤامرة الأمريكية الصهيونية ومتابعة الدور الإيراني البارز في نصرة القضايا العادلة للشعوب".
وأكد المقداد إدانة سوريا لأعمال الشغب التي، شهدتها البلاد "وتقف وراءها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة".
بدوره، عبر سالك عن سعادته بزيارة سوريا "للتهنئة بالانتصارات المشتركة ضد تنظيم داعش والفكر الإرهابي المتطرف وتأكيدا على وحدة وتضامن الجمهوريتين السورية والإيرانية حكومة وشعبا في وجه الكيان الصهيوني وأذياله في المنطقة".
ونبه سالك إلى أن دحر تنظيم "داعش" على الأراضي السورية والعراقية لا يعني القضاء عليه كليا في ظل استمرار نشر ودعم الفكر المتطرف من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة، مؤكدا على دور رجال السياسة وعلماء الدين المطلوب للتصدي لهذا الفكر.
وأشار سالك إلى أن التدخل الأمريكي في المنطقة يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ويشكل عاملا محرضا لحركات التطرف وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.