رئيس التحرير
عصام كامل

«شومان» في لقائه مع «الدمرداش»: انطلاق قناة الأزهر قريبا.. لا نملك حق تكفير الإرهابيين.. نعمل على استعادة الخطاب الدينى من خاطفيه.. وتهنئة المسيحيين بعيدهم قضية محسومة

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان

حل الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، ضيفا على برنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، على قناة "النهار"، وتحدث خلال اللقاء عن العديد من القضايا المثارة على الساحة، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية مجموعة ضالة ويحاربون الله ورسوله، وهو أشد وصف يمكن وصف به مجرم.


الخطاب الديني
وفى بداية اللقاء، أوضح شومان أن هناك 120 ألف مسجد، ولا يوجد أئمة تكفي هذا الكم من المساجد، موضحا أن كل من تسللوا إلى المساجد والزوايا كخطباء لا ينطبق عليهم لفظ إمام، وأنه ليس كل من تخرج من الأزهر يصلح للإفتاء، مشيرًا إلى أن إدارة المساجد تتبع الأوقاف، وليس الأزهر، وأن الأزهر والأوقاف يتعاونان معًا في ذلك الأمر.

وأكد أن الأزهر يعمل على استعادة الخطاب الديني من خاطفيه، موضحًا أن الكثير من المتشددين تسللوا إلى بعض المساجد والزوايا لممارسة الخطاب المتطرف، ويجب تشديد الرقابة عليهم، وإبعاد غير المتخصصين والمتشددين من ساحة المساجد وساحة الفتوى.

قناة الأزهر
كما أعلن الدكتور شومان، عن قرب انطلاق قناة الأزهر الفضائية من داخل مشيخة الأزهر؛ للاستفادة من جهود كبار العلماء، الذين يصعب انتقالهم إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، مشيرًا إلى أن قناة الأزهر طال انتظارها، وكثر تأجيلها، موضحًا أنها لن تكون قناة دينية، وإنما ستكون قناة عامة مثل باقي القنوات تقدم برامجها بمنظور الأزهر، وتبدأ باللغة العربية، ثم بباقي اللغات.

تهنئة المسيحيين
وأكد وكيل الأزهر أن مسألة تهنئة المسيحيين بأعيادهم محسومة، وشيخ الأزهر يهنئهم سنويا، مشيرا إلى أن الأزهر أكد أكثر من مرة أن تهنئة المسيحيين من أعمال البر.

وأضاف أن الجماعات الإرهابية مجموعة ضالة ويحاربون الله ورسوله، وهو أشد وصف يمكن وصف به مجرم، موضحا: «يجب على الجميع التصدي لمواجهة الجماعات الإرهابية»، قائلا: «عقوبة الصلب لم ترد في الإسلام إلا لعقوبة الإرهابيين، والأزهر لا يملك الحكم في تكفير الإرهابيين حتى لا يقال إنه يستخدم الدين لحسابه، والقضاء هو صاحب القرار النهائي في تكفير الإرهابيين».

مسلمي الروهينجا
كما تحدث وكيل الأزهر عن أزمة مسلمى الروهينجا، موضحًا أن وصف حالة مسلمي الروهينجا المأساوية «ترف»، وإنه لا يوجد أي لفظ يصف ما يحدث لهم، لافتا إلى أنه يوجد مليون و200 ألف مسلم في ميانمار، يواجهون الموت جوعًا أو القتل، لافتًا إلى أنهم لا يوجد لديهم أدنى مقومات الحياة، وأقصى طموحاتهم هي البقاء على قيد الحياة، وأن العالم الإسلامي والدول الإسلامية لا يهتمون بأمرهم، مطالبًا العالم أجمع بالتحرك لإنقاذ هؤلاء وحل مشكلتهم بدافع الإنسانية.
الجريدة الرسمية