رئيس التحرير
عصام كامل

البغدادي وبديع.. هل تبخرت جماعة الإخوان وتنظيم داعش؟

فيتو

طرحت مجلة نيوز ويك" الأمريكية، تساؤلا عن الأوضاع في سوريا وعدد من الدول في الشرق الأوسط، خاصة بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.


وقالت المجلة إن الحركات الإرهابية والإسلامية، واجهت انتكاسات كبيرة، خاصة تنظيم داعش الذي يقوده أبو بكر البغدادي، الذي يعد الأقوى بينهم، بعدما فقد 95 % من مواقعه في سوريا والعرق، كما سقط عشرات الآلاف من عناصره وأكثر من 120 من كبار القادة في التنظيم الإرهابي.

فيما شهد العام الماضي 2017 أيضا اختفاء شبه كلي لجماعة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط بدأت من مكتب الإرشاد في عهد المرشد محمد بديع، وشهدت حركة حماس الفلسطينية تغيرات في سياستها تجاه عدد من الدول أبرزها مصر.

1- تبخر داعش



بعد أن خسر التنظيم بالفعل أراضي يسيطر عليها عام 2016، حدث له شبه انهيار تام بعد فقدان معاقله الرئيسية في العراق وسوريا خلال 2017.

وأجبر الجيش العراقي ومقاتلي البشمركة الكردية تنظيم داعش على الخروج من الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، فيما أجبرت القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة تنظيم داعش على الانسحاب من الرقة السورية.

وفي إحصائية لعدد قتلى التنظيم للعام الماضي، قتل أكثر من 60 ألف مقاتل خاص بالتنظيم، وهذا يدل على انهيار التنظيم بالكامل.

2- سقوط الإخوان المسلمين



شهدت الأعوام الماضية منذ ثورة 30 يونيو من عام 2012 في مصر انتكاسة لجماعة الإخوان، وفشلت فروعه في تونس واليمن وليبيا في البقاء.

في مصر لم يعد للإخوان ظهورا بعد أن أعلنت الجماعة أنها فقدت قادتها الذين كانوا يقومون بتوجيهه، وبدءوا في التعاون مع التنظيمات الإرهابية في سيناء وغيرها.

وفي تونس يسعى حزب النهضة الذراع السياسية للجماعة، العودة لصدارة للمشهد السياسي، بعدما فقد مواقعه المؤثرة وتمكن نداء تونس من الهيمنة على صناعة القرار بمشاركة تشهد توترات مع النهضة.

3- تراجع حماس



في 2017، قبلت حماس للمرة الأولى إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967، واعترفت فعليا بأن الفلسطينيين لن يعودوا إلى جميع الأراضي.

وتراجع التنظيم عن تبني العمليات الإرهابية ضد عدد من الدول، بل أنها عقدت اتفاقا مع فتح من أجل المصالحة بين الطرفين برعاية القاهرة التي ناصبتها الحركة العداء لسنوات عقب عزل مرسي.

فيما أصدرت أيضا بيانا جديدا في مايو أعلن فيه أن معركتها ليست مع اليهودية أو اليهود، بل مع إسرائيل "العنصرية والعدوانية والاستعمارية والتوسعية".

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تميز فيها حماس بين اليهودية والصهيونية، تحت ضغط من الأطراف الإقليمية، ووافقت حماس على محادثات المصالحة مع فتح.
الجريدة الرسمية