سي إن إن: هل يستطيع ماكرون إنقاذ أوروبا في 2018؟
طرحت شبكة سي إن إن الأمريكية، تساؤلا عن دور فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، في قارة أوروبا خلال العام 2018، في ظل تراجع الدور الألماني واختفاء الدور البريطاني في تقرير لها.
التقرير جاء بعنوان "هل يستطيع ماكرون إنقاذ أوروبا في 2018"، الذي أكد أن ماكرون اكتسب سمعة جيدة بين زعماء أوروبا، خلال الفترة الماضية من خلال تحركاته في عدد من القضايا.
فعلى الصعيد الداخلي، عمل على الإصلاح في قوانين العمل الصارمة في فرنسا وحل القضايا التي تقف أمام الشعب.
والآن ماكرون يضع عينة على أن يكون له اليد العليا في أوروبا، حيث إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إعادة اكتشاف طموحه، من أجل أن يصبح "اتحادا أكثر سيادية وأكثر اتحادا وأكثر ديمقراطية"، وهذا موضوع من المحتمل أن يثيره هذا الأسبوع في السلك الدبلوماسى الفرنسى.
ويعمل ماكرون على خطة ليست لغزا، حيث تركز على أن يكون للاتحاد الأوروبي وزيره المالي وميزانيته الخاصة وحكومته الاقتصادية.
وباختصار، فإن هذا النوع من أوروبا الاتحادية التي كانت على مدى العقود القليلة الماضية موضوعا محرما تقريبا، وتحدثت عنه أصوات قليلة في أروقة بروكسل، وبالتأكيد لم يطلبها زعيم إحدى أقوى دول أوروبا.
ومن أجل تحقيق ذلك، فإنه يريد إجراء مشاورات هذا العام مع شعوب أوروبا ودولها، وقد تحدث العديد منهم عن معارضتهم الصريحة لأي تحركات نحو الفيدرالية؛ لأن حكوماتهم تواجه ناخبين على وجه التحديد، في السنوات القليلة الماضية، صوتوا للخروج من الاتحاد الأوروبي بالأساس، ومن بين هذه الدول ليست فقط الدول الشرقية، التي تستثنى من قلب الاتحاد متعدد المستويات، الذي يتوخاه ماكرون، ولكن دول مثل ألمانيا وهولندا، وربما قريبا إيطاليا، التي تذهب إلى صناديق الاقتراع من أجل الانتخابات الرئاسية هذه السنة.
وكان جان مونيت، أحد المؤسسين للاتحاد الأوروبي، قد توقع أن أوروبا ستصيبها أزمة كبرى؛ بسبب أزمة الديون السيادية والمهاجرين، وهذا يهدد استمرار الاتحاد الأوروبي.
والسؤال الحقيقي هو ما إذا كان في عام 2018، بعد كل ما حدث في السنوات القليلة الماضية، من أزمة الديون إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
على وجه التحديد، إذا مضى ماكرون في طريقه، فإن أوروبا سوف تشهد قفزة هائلة لتصبح أقرب بكثير مما تريد.
وتشهد أوروبا العديد من المشكلات في ظل الديون المتراكمة على بعض الدول الخاصة بها، وأيضا أزمة البريكاست في بريطانيا.