3 تهديدات ترعب قادة الكيان الصهيوني في 2018
مخاوف عدة تنتاب دولة الاحتلال من التهديدات المنتظرة خلال العام الجديد، سواء من المنطقة الشمالية المطلة على سوريا وحزب الله، أو الجهة الجنوبية من ناحية غزة أو التهديدات الإيرانية، وذلك الأمر أعرب عنه معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي خلال تقرير نشره أشار فيه إلى تخوفه من نشوب حرب على الجبهة الشمالية أمام ثلاث قوى أساسية: "إيران وحزب الله والنظام السوري"، لافتا إلى أن ذلك "أخطر تهديد تواجهه إسرائيل في العام الحالي".
إيران وقوة التسليح
وأبدى التقرير مخاوفه من تطوير التسليح داخل الجيش الإيراني وميليشيات الحرس الثوري، خاصة بعدما قدمت الاستخبارات الإسرائيلية تقريرا للرئيس الإسرائيلي روبين ريفيلين الأسبوع الجاري، أكد أن إيران تواصل عمليات تسليح منظمات وتدعمها ماديا تنشط على الحدود مع "إسرائيل" وكذلك بناء قوة عسكرية على الأراضي السورية.
واعتبر خبراء المعهد أنه يجب على "إسرائيل" أن تسعى إلى إبرام تفاهمات رسمية مع الولايات المتحدة وإستراتيجية مشتركة تجاه كافة التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه يجب أن تعتمد على ثلاثة أهداف وهي: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية أو وصولها إلى حافة الحصول على القدرة النووية.
كما يجب أن تتصدى للنشاطات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ومنع الجيش الإيراني من تعزيز قدراته التقليدية الأمر الذي قد يزيد من نفوذ طهران في المنطقة.
مواجهة مع حماس
في حالة استمرار الجمود السياسي مع الفلسطينيين وبعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلى جانب مشروع قانون حزب الليكود الحاكم بدولة الاحتلال، والذي يقضي بضم أراضي الضفة تحت السيادة الإسرائيلية، يأتي التهديد الثاني والذي يتمثل "بخطر وقوع مواجهة عسكرية مع حركة حماس في قطاع غزة"، حيث تشير تقديرات المعهد أن المواجهة قد تنشب لأسباب تتعلق بتفاقم الأوضاع الأمنية أو حتى لوجود صعوبات في تطبيق اتفاق المصالحة والتوتر حول قضية القدس.
ضربات داعش
تهديدات داعش باتت ترعب قيادات الأمن الإسرائيلية ومن ثم بتعد تنفيذ التنظيم العديد من الضربات داخل أوروبا، خاصة أن التنظيم يقترب من الحدود مع "إسرائيل" رغم "هزيمته" من موطنه في العراق وسوريا، وانتقال نشاطاته إلى جنوب سوريا مع الحدود مع الجولان.
وقال التقرير إن: "تواجد هذا التنظيم في المناطق القريبة من إسرائيل يزيد من المخاطر التي قد يحاول التنظيم ارتكاب عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية".
ويرى أن "إسرائيل" ستضطر إلى المواجهة مع إيران على المدى البعيد عن طريق الدمج بين النشاطات العسكرية والإستراتيجية والتعامل مع الأعداء من جهة ومع روسيا من جهة أخرى.
وبحسب التقرير، فإن "إسرائيل" تملك ورقة هامة ضد إيران وروسيا وهي قدرتها على "زعزعة" نظام الأسد واستقرار الوضع في سوريا.