رئيس التحرير
عصام كامل

الأقصر تستعد لافتتاح المرحلة الثانية من مستشفى علاج الأورام (فيديو)

فيتو

"أن تشعل شمعة خيرا من أن تلعن الظلام"، السرطان الذي اصبح شبح العصر، يشهد محاولات عدة في مصر والعالم لمحاربته إما بالتوعية أو بتأسيس مستشفيات مجانية للمرضى، لعلاجهم وتقديم كافة الخدمات دون الحصول على مقابل إلا السعادة التي ترى على وجوه المرضى حال شفائهم، أو الدعوات المباركة التي يتلقونها أهالي الخير.


مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، في مركز طيبة بمحافظة الأقصر، والتي يقصدها مرضي السرطان من 6 محافظات هم "قنا، الأقصر، سوهاج، الوادي الجديد، البحر الأحمر، أسوان"، بدلا من تكبد عناء ومشقة السفر إلى العاصمة ومراكز الأورام هناك.

27 مايو 2016 كان موعد الانطلاق الرسمى للمستشفى في افتتاح تاريخى بحضور عدد من الوزراء ونواب البرلمان والفنان أحمد السقا وغيرهم من الفنانين، فيما تستعد الأقصر لافتتاح المرحلة الثانية فعليا منتصف الشهر الجاري، والتي افتتحت تجريبيا بحضور محمد بدر محافظ الأقصر في ديسمبر الماضي.

وقال محمود فؤاد مدير عام مؤسسة شفاء، أن عدد الذين ترددوا على المستشفى حتى نوفمبر الماضي بلغ 5000 متردد من محافظات " الأقصر، قنا، سوهاج، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر، المنيا"، لتلقي العلاج، 10 ٪ منهم أطفال مصابون بالسرطان، فيما كان النصيب الأكبر للكبار رجال ونساء، وذلك على حسب النسب الرسمية المعلن عنها عالميا، وتابع أن النساء أكثر تعرضا للإصابة خاصة بسرطان الثدي، يليها الرحم، وعن أكثر المحافظات ترددا كانت الأقصر في المرتبة الأولى يليها محافظة قنا.

وقال " فؤاد" أن الإقبال في إزدياد وذلك لأن المستشفي لم يكن يعرفها أحد في باديء الأمر، مضيفا أن المستشفي تتلقي في بعض الاحيان مصابين بالمرض من محافظات أسيوط والقاهرة.

وقال الدكتور هانى حسين مدير عام المستشفي، أن المستشفى يضم أقسام العيادات الخارجية للكشف على المرضى يوميًا، وقسم علاج اليوم الواحد ويضم العلاج الكيماوى بـ45 مقعدا تستوعب نحو 200 مريض يوميًا طوال الأسبوع، وقسم العلاج الإشعاعى الذي يضم جهاز المحاكى لتحديد منطقة العلاج باستخدام الأشعة المقطعية وغرفة قوالب لصناعة الأقنعة وعلاج الإشعاعى عن قرب وجهاز التخطيط ثلاثى الأبعاد، وجهاز المعجل الخطى للعلاج بالأشعة الخارجية، ومعامل تضم أقسام (أمراض الدم – الكيمياء الإكلينيكية – المناعة – الميكروبات – الوراثة الخلوية – الوراثة الجينية)، ودار لضيافة المرضى داخله، وكذلك أشعة متنوعة تضم (جهاز الأشعة العادية – جهاز الماموجرافى – جهاز الموجات فوق الصوتية – جهاز الرنين المغناطيسى – جهاز الأشعة المقطعية متعددة المقاطع).

وأضاف الدكتور " حسين"، أن المستشفى بداخله وحدة الطب النووى والمعمل الحار الذي يضم (جهاز قياس الجرعة الإشعاعية – جهاز الكاشف الإشعاعى المكاني – دولاب الغازات – غرفة رسم القلب بالمجهود)، والصيدلية الإكلينيكية والتي تشمل تخصصات (صيدلى العيادات – صيدلى وحدة التحضير للأدوية الوريدية – صيدلى وحدة صرف الأدوية – صيدلى وحدة علاج اليوم الواحد – صيدلى وحدة العلاج الخارجي).

وعن المرحلة الثانية المقرر افتتاحها منتصف الشهر الجاري، وسيجري خلالها عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل ما جري بالمستشفي منذ افتتاحه وعدد الرواد الذي استقبلتهم المستشفي والذين تلقوا العلاج وتم شفائهم والذين ماتوا أيضا

يقول محمود فؤاد مدير عام مؤسسة شفاء لعلاج الأورام، أن المرحلة الثانية تضيف للمستشفى 4 غرف عمليات كبيرة ووحدة للمناظير الطبية ووحدة إنعاش تحتوى 6 أسرة وجهاز أشعة بوزترونى ووحدة بنك الدم، وقسم رعاية مركز يضم 20 سرير ووحدة غسيل كلوى تضم 5 أسرة، وقسم للإقامة الداخلية يحتوى 100 سرير وجهاز أشعة فلوروسكوبى ووحدة التخلص من النفايات الطبية، وقسم إعادة تأهيل يتضمن العلاج الطبيعى والوظيفى والإرشاد النفسى والمعنوي، وقسم العلاج التلطيفى يشمل برامج لرعاية المريض طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا عندما يفشل العلاج ويصبح المرض في مراحله المتأخرة.

ويضيف محمود فؤاد، أنه من الخطط المستقبلية للمستشفى في المراحل المقبلة تتضمن إنشاء مبنى جديد لمضاعفة غرف الإقامة الداخلية والعيادات لكى تستوعب المزيد من المرضى وإجراء العديد من الجراحات، وإنشاء مركز للأبحاث بمواصفات عالمية لجذب الباحثين من داخل مصر والعالم بأكمله، وإنشاء معهد تمريضى للرفع من شأن الخدمات الطبية والتعليم الفنى داخل الصعيد، وإنشاء مركز لتدريب العاملين بالمستشفي، وقسم للطوارئ بتجهيز ملحق للأشعة التشخيصية ومعمل الطوارئ، وإنشاء قاعة مؤتمرات لتنظيم حملات توعية مستمرة ومؤتمرات طبية بمشاركة جميع الهيئات والجامعات الدولية، وذلك عبر تبرعات الأهالي والمواطنين ورجال الأعمال والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والضيوف العرب والأجانب المتوافدين على مصر ويدعمون المستشفى.

التقت فيتو مع سيدة مصابة بالسرطان، قالت فيها إن مستشفى الأورمان في الأقصر افضل من معهد الأورام بالقاهرة، من حيث تقديم الخدمة وتوفير الراحة للمرضى.
الجريدة الرسمية