رئيس التحرير
عصام كامل

«الحلوة إرهابية».. نهاية فاتنات أوروبا في تنظيم داعش

فيتو

تركت بلدها من أجل الالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي عام 2012 تاركة لوالدتها مهمة تربية طفليها من زوجها الأول، لتكون من أوائل الفرنسيات اللاتي انضممن لداعش، وتزوجت بجهادي بعد وصولها إلى سوريا، هذه قصة الجهادية الفرنسية الشهيرة «إميلي كونيج» التي اعتقلها المقاتلون الأكراد في سوريا اليوم.


وأدت كونيج دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم «داعش»، وفي عام 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء لـ«المقاتلون الأجانب الإرهابيون».

وتعتبر «كونيج» مثالا لمئات الفتيات اللاتي انضممن لداعش لأسباب عدة، منها تجربة حياة مختلفة، أو التعطش للدماء وممارسة الأساليب الوحشية في التعذيب أو اعتقاد بعضهن أن التنظيم سيساعدها على تطبيق الشريعة.

وليس هناك إحصائيات بعدد النساء اللاتي انضممن إلى داعش، لكن التقارير الإعلامية تؤكد أن عددهن بالآلاف، وتعتبر بريطانيا من أكبر الدول التي ينتمي منها فتيات لداعش، تليها فرنسا ثم النمسا.

هجمات وحشية
ومن الفتيات اللاتي التحقن بـ«داعش» لممارسة الهجمات الوحشية وأساليب التعذيب المتبعة البريطانية هاجر، والتي قالت: إنها انضمت لـ«داعش» لأنه قليل ما يكون هناك تنظيم يسمح للنساء بالقتال والارتقاء ضمن صفوفه، قائلة: «استمتعت بتعذيب نساء سوريات، خصوصًا في ظل وجود آبائهن أو أزواجهن».

وخلال عملها في «كتيبة الخنساء»، التحقت بريطانيات أخريات بـ«هاجر» مثل شميمة بيجوم، وأميرة عباسي، وخديجة سلطانة، وسالي جونز اللاتي أشهرن إسلامهن، ولفت موقع الصحيفة البريطانية إلى أن دور «كتيبة الخنساء» كان بمثابة الشرطة الدينية التي تفرض قوانين «داعش» على مواطني الرقة، عاصمة التنظيم في سوريا.

«ليندا الحرامية»


وكانت ليندا وينزل، البالغة من العمر 16 عامًا، أيضا من أوائل الفتيات التي هربت من منزلها بعد أن سرقت المال من والدتها لتنضم إلى داعش، بعد أن تم التلاعب بها من قبل الدواعش عبر الإنترنت.

وتم العثور عليها وحيدة، مصابة تنزف دمًا، وهي تصرخ طلبًا للنجدة، في يوليو الماضي بالقرب من منزل تعرض للهدم بسبب التفجيرات، وذلك بعد سنة تقريبا من فرارها من منزل أسرتها في درسدن بشرق ألمانيا.

الأرملة البيضاء


وتعتبر البريطانية «سامنثا لوثويت» 30 عامًا، أو «شريفة» كما أطلقت على نفسها بعد اعتناقها الإسلام، والمعروفة عالميًا بـ«الأرملة البيضاء»، أو سيدة «داعش» الفولاذية، «أخطر خطيرات العالم»، فعرفت في الصومال وكينيا وتنزانيا وسوريا بالمشاركة في تنفيذ هجمات أو بالإشراف والتخطيط وتدريب الانتحاريات، ثم بالمساعدة في تجهيز الحملات الدعائية لـ«داعش»، وقُتلت في أكتوبر الماضي.

المراهقتان سلمى وزهرة


ومن ضمن الفتيات اللاتي انضممن لـ«داعش» المراهقتان «سلمى وزهرة هلاني» اللتان التحقتا بالتنظيم في سوريا بعد ذهاب شقيقتهما الكبرى إلى سوريا للقتال مع ميليشيات التنظيم المسلح، وتزوجت كل منهما بمقاتلين من التنظيم المسلح، وهما حاليا في سوريا، ولهما أصول صومالية وولدتا بمدينة مانشستر البريطانية.

مهاجرة تويتر


وانضمت خديجة دير، وهي بريطانية الجنسية لتنظيم داعش عام 2012 مع زوجها السويدي الجنسية، واعتادت على دعوة البريطانيين للالتحاق بتنظيم داعش عن طريق حسابها بتويتر الذي استخدمته باسم «مهاجرة في الشام» وظهر لها مقطع فيديو من قبل وهي تطلق النار من رشاش آلي.

الخنساء
وكانت البريطانية المعروفة بالخنساء من أشهر الداعشيات اللاتي استخدمن حسابهن على تويتر لتقديم وصفات الأطعمة والوجبات لزميلاتها في التنظيم المسلح، وتعتبر الفتاة الوحيدة التي لم تمر بمشكلات مع أسرتها للانضمام لداعش، وصرحت عن طريق حسابها أن والدها ترك أسرتها ليلتحق بحرب مقدسة دون أن يذكر ما هذه الحرب.


تهديدات سالي
ومن أكبر المنضمات لتنظيم داعش سالي جونز، وتبلغ 49 عاما، وعملت عازفة في إحدى فرق موسيقى الروك آند رول في مدينة كينت البريطانية British Kent قبل أن تعتنق الإسلام وتتزوج من رجل التحق بتنظيم داعش تاركة وراءها طفليها في بريطانيا واعتادت نشر تغريدات تهدد بها الغربيين وتتوعدهم بالذبح.

أم فارس
وتعرفت السلطات الأمنية عام 2014 على الداعشية المعروفة باسم أم فارس، وتستخدم حسابها على تويتر لتصف الحياة مع زميلاتها من نساء التنظيم داخل مدينة الرقة السورية، وأبدت تعجبها في إحدى التغريدات من اكتشافها وجود عبدة إيزيدية داخل منزل إحدى صديقاتها متزوجة من مقاتل في صفوف التنظيم.
الجريدة الرسمية