«القمامة وانعدام الخدمات» معاناة «جيران مارينا» بكفر الشيخ (صور)

تعاني قرية الحماد التابعة لمركز بلطيم بكفر الشيخ، انعدام كامل للخدمات، على الرغم من موقعها المتميز حيث إنها تطل على البحر مباشرة بالإضافة إلى كونها مطلة على الطريق الدولي الساحلي، بالإضافة لإنشاء عدد 6 من القرى السياحية بجوارها مثل (الصيادلة ومارينا أ ومارينا ب)، وخروج كميات كبيرة من الاكتشافات البترولية بمدخل تلك القرية التي لم تشفع لها تلك المميزات في جعل اهلها يعيشون حياة كريمة.

رصدت "فيتو" عددا من المشكلات التي يعانيها ما يقرب من الـ15 ألف نسمه من قاطني تلك المنطقة:

الصرف الصحي

قال، العشري مصطفى محمد، أحد أبناء قرية الحماد التابعة لمركز ومدينة بلطيم، هي إحدى القرى التابعة للوحدة المحلية لقرية الشهابية، أن القرية تعاني انعدام الخدمات وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحي، حيث قد صدر موافقة من المجلس التنفيذي لمركز البرلس بجلسة 16 ديسمبر 2017 على تخصيص نحو 750 مترًا لإنشاء محطة رافع صرف الصحي لقرية الحماد، لكن المشروع متوقف منذ أسبوعين بسبب عدم قيام المحافظ بالموافقة على قرار التخصيص لإدراجها في خطة إنشاء هذا العام.

تقاعس الأبنية التعليمية عن بناء مدرسة القرية أدى إلى الاستيلاء على المساحة المخصصة.

وتابع، العشري، أن القرية تعاني أيضًا تكدس عدد الطلاب لتلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية، حيث إن عدد الفصول "23" فصلا وأعداد الطلبة أكثر من ذلك، وطالبنا هيئة الأبنية التعليمية ببناء عدد 23 فصلا آخر لاستكمال للمدرسة الحالية على أحد أراضي الدولة المخصصة لذلك، وبعد رفع المجسات بالفعل وتوفير الميزانية إلا أننا فوجئنا بأن العمل توقف فجأة في المدرسة دون سبب، ويوجد فدان آخر مخصص لإنشاء مدرسة إعدادي وتم تسليم الفدان للوحدة المحلية لقرية الشهابية، ولم تتسلم هيئة الأبنية الأرض حتى الآن، وعندما ذهبنا لهيئة الأبنية التعليمية لبيان سبب التأخير، أخبرتنا أن الوحدة المحلية لم تخاطبنا وهذا التباطؤ من الجهتين أدى إلى استيلاء بعض الأهالي على جزء من الأرض، ونطالب بسرعة تسليم الأرض لهيئة الأبنية التعليمية لإنقاذ الأرض من التعديات.

تعديات أراضي الدولة

وأشار العشري، إلى أنه يوجد 7 أفدنة أراضي دولة تم إزالة تعديات على 3 أفدنة منهم ومتبقى 4 أفدنة استولى الكبار عليهم وباعوا القيراط بـ150 ألف جنيه، وخاطبنا الوحدة المحلية مرارًا وتكرارًا أن يتم استخراج قرار إزالة لتلك التعديات وتخصيص فدان لعمل مصنع للشباب وتشغيل البطالة، بدلًا إلى اتجاههم إلى طرق غير مشروعة.

مشكلة الكهرباء

وقال، السيد علي الديب، أحد أهالي القرية، خط الكهرباء كابل أرض بالحماد قادم من بلطيم مرورًا بالمصيف، والكهرباء مقطوعة بالقرية أغلب الأوقات، ونُطالب بفصل الخط ابتدءًا من المعدية القبلية بالعياش والزهراء حتى نهايته وجعله مستقلًا من محطة محولات بلطيم مباشرة إلى المعدية القبلية بكابل أرضي، وأن يقتصر الخط الثاني للقرية على قرى الشخابية وتوابعها بعد تحويله من هوائي إلى كابل أرضي، نظرًا لمرور الخط بزراعات النخيل الكثيفة العالية التي تؤدي إلى فصل خط الكهرباء عن قرية الحماد وتوابعها يوميًا.

وأفاد، "وفاء لاشين"، أن مدخل الحماد به أكبر اكتشافات من البترول والغاز، وسيارات نقل البترول دمرته، ونطالب بعمل وحدة محلية خاصة بقرية الحماد بها وبالتوابع المحيطة، نظرًا لكثرة عدد سكان القرية، التي تبلغ 15 ألف نسمة بخلاف التوابع التي تصل لـ10 آلاف نسمة.

وتابع، حماده عبد الونيس، أحد أهالي القرية، أن القرية تعاني أيضا مشكلة القمامة حيث يمكن القول إننا فعليًا نعيش وسط أكوام من القمامة، ولا وجود للوحدة المحلية ولا رئيس القرية، حتى إن صحة أطفالنا بدأت تتأثر بانتشار الملوثات حولنا، ونطالب رئيس المركز بالتدخل ورفع القمامة التي أصبحت تحاوطنا من كل جانب.