رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلان عن كشف أثري جديد بأرض العبد في الإسكندرية قريبا

وزارة الآثار
وزارة الآثار

كشفت مصادر مسئولة بوزارة الآثار، عن اكتشاف كمية كبيرة من الآثار بمنطقة أرض العبد بالإسكندرية من المقرر إعلان وزارة الآثار عنها قريبًا.

وأكدت المصادر أن الاكتشافات الجديدة تعود للعصر اليوناني الروماني.

وكانت منطقة آثار الإسكندرية أعلنت عن اكتشاف أثري جديد لمقبرة تعود للعصر الروماني، بمنطقة الجبانة الشرقية لمدينة الإسكندرية، والتي تم اكتشافها بمعرفة عدد من الأثريين العاملين بالمنطقة عن طريق الصدفة.

وجرى اكتشاف المقبرة عن طريق طلب تقدم به أحد المواطنين لمديرية الآثار للحصول على رخص بناء في أرض يملكها بمنطقة الشاطبي، وتوجهت لجنة من الأثريين للتنقيب أسفل قطعة الأرض المحددة للتأكد من خلوها من أي حفريات أو سراديب، كما هو متعارف عليه قبل الحصول على أي رخصة ببناء عقار جديد، إلا أن الأثريين فوجئوا بوجود مقبرة تعود إلى العصر الروماني.

وكشفت عمليات الجس وحفر الأساسات التي تقوم بها تفاتيش الآثار بالإسكندرية، ضمن نطاق حفائر الإنقاذ والحفائر العمرانية في اكتشاف المقبرة والسراديب المؤدية لها، وهذه الحفائر لا تزال تساهم بشكل كبير في الكشف عن مواقع أثرية مهمة في المدينة.

وقام الأثريان إبراهيم مصطفى ومحمد فاروق بإجراء جلسات اختبارية بالموقع سرعان ما تحولت لحفائر علمية منظمة تكشف عن جزء جديد من الجبانة الشرقية للإسكندرية القديمة، وتبين احتواء الموقع المكتشف على مقابر محفورة في الصخر ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني في حالة سيئة من الحفظ، نتيجة لتعرضها للزلازل التي ضربت المدينة القديمة بصورة متكررة، وكذلك بسبب استخدام الموقع في فترات لاحقة كمحجر لاستخراج الأحجار، مما أدى إلى ضياع جزء كبير من معالم المقبرة.

وكشف الأثريون بالموقع عن عدد كبير من القطع الأثرية المميزة التي ترجع إلى نفس الفترة (ما بين أوانٍ وقنينات وأيادٍ مختومة ومسارج وغيرها)، وهناك لجنة من الأثريين مازالت تواصل العمل والحفر لاكتشاف المزيد من القطع الأثرية استعدادًا لتقديم تقرير وافٍ عنها لوزارة الآثار.

يذكر أن مسرح العبد الأثري بمنطقة كامب شيزار بوسط الإسكندرية كان قد واجه مشكلة مشابهة، عندما صدر قرار من وزارة الآثار بردمه بعد اكتشافه، وبعدما كانت قد تسببت عمليات الحفر في إحداث شروخ وتصدعات بالعقارات المحيطة بالمسرح الذي يعود للعصر الروماني أيضًا، وأعلن وزير الآثار وقتها أن المنطقة تم ردمها بشكل مؤقت، مع نقل الآثار الموجودة في المنطقة إلى متحف أثري، على اعتبار أن عملية الردم ستتم بشكل مؤقت لحين الانتهاء من ترميم بعض المباني المجاورة المتضررة من أعمال الحفر، ثم يتم رفع المنطقة الأثرية بالكامل عقب الترميم.
الجريدة الرسمية