انخفاض منسوب النيل يضرب الموسم السياحي في الأقصر (فيديو)

رغم الانفراجة التي شهدتها محافظتا الأقصر وأسوان في موسم السياحة في أواخر العام المنقضي أوائل العام الجاري، والذي بلغت نسبة الإشغال فيه إلى أكثر من 60 ٪، مقارنة بالأعوام السابقة إلا أن كما تقول الأمثال، «يا فرحة ما تمت وخدها الشحط وطار»، شحط المراكب في محافظة أسوان والأقصر، والذي كان له تأثير سلبي على قطاع السياحة، والذي لن تظهر آثاره هذه الأيام بقدر ما ستظهر الأيام المقبلة والموسم الشتوي المقبل.

فقد شهدت جزيرة أرمنت، صباح اليوم الأربعاء، شحوط مركب "كون شيراتون"، وسط تخوفات من الفنادق العائمة التي تقع خلفها من وجود صعوبة في المرور واستكمال برنامجها السياحي من أرمنت بالأقصر إلى أسوان.

ومن جانبه قال هشام الدسوقي، مدير شركة بالون بالأقصر، إن شحط المراكب شهدته المحافظة في جزيرة أرمنت، والذي أثر على حركة السائحين في الفنادق العائمة، وأثر على برنامجهم السياحي المعد لهم، مضيفا أن رحلات البالون تأثرت سلبا نتيجة شحط المراكب.

وأضاف الدسوقي، أن عدد السائحين الذي قرروا إلغاء رحلات البالون بالأقصر بلغ 1000 سائح أو أكثر، والمراكب الشاحطة في جزيرة أرمنت كان لها تأثيرها السلبي على الزبون في برنامجه.

وأوضح مدير شركة البالون، أن العاملين في قطاع السياحة طالبوا بضرورة فتح عين من عيون السد العالي أثناء حدوث مشكلة السدة الشتوية، إلا أن مطالبهم لم تنفذ مما أدى إلى تفاقم المشكلة، مما أدى إلى استخدام "حافلات" لنقل السائحين من جزيرة أرمنت التي شحطت فيها المركب 30 كيلو حتى يستكمل جولته السياحية بالأقصر، أو ليتجه إلى مطار الأقصر الدولي.

وأكد الدسوقي أن جزيرة أرمنت شهدت بسبب الشحط تصادم 3 فنادق عائمة وهي، سونستا ستار وماى فير وصن بوت، بالإضافة إلى مركب "الجميلة" اصطدمت بالمركب "كرومبي".

وأشار الدسوقي إلى أن أثر هذا الموسم سيظهر الأيام المقبلة، والموسم المقبل، خاصة أن السائحين ينشرون كل ما يجري على السوشيال ميديا، ويؤثر على سائحين آخرين لن يفضلوا التواجد في الأقصر أو أسوان بعدما حدث في هذا الموسم.

وأوضح أحد المرشدين السياحيين، والعالق على متن "مركب" في كوم امبو، لمدة 29 ساعة منذ أول امس، أن شحط المراكب هذا العام غير الأعوام الماضية، موضحا أنه ربما يرجع السبب إلى عدم قيام "الكراكات" طوال الاعوام الماضية نتيجة قلة الإشغال السياحي بإخراج الطمي من النيل مما أدى إلى تراكمه.

وأوضح أن ما حدث من شحوط للمراكب يؤثر بالسلب على حركة السياحة، مضيفا أن المركب وصلت صباح اليوم إلى إسنا، ولن تستكمل رحلتها بالأقصر وسيتجه السائحين على متن حافلة إلى مطار الأقصر الدولي.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق السياحي، بمحافظة الأقصر إن أزمة شحوط البواخر تتزامن مع أفضل موسم سياحي بالأقصر وأسوان، منذ سنوات، فلأول مرّة يصل عدد البواخر والفنادق العائمة المُكتظّة بالنزلاء إلى أكثر من 90 باخرة منذ يناير 2011. وأوضح "عثمان" أن وزارتي الري والنقل يجب أن تتحملا مسئوليتها في تطهير المجرى الملاحي، ومراجعة مسارات البواخر السياحية، حفاظًا على سمعة مصر السياحية، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة يُمكن أن تؤثر ليس فقط على الموسم الحالي الذي يشهد انتعاشة غير مسبوقة منذ 2011 ولكن أيضًا قد تؤثر على إشغالات الفنادق العائمة لمواسم أخرى مقبلة.