رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: 4 دروس مستفادة من ثورة الإيرانيين ضد النظام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت صحيفة أمريكية عن الدروس المستفادة من الانتفاضة التي شهدتها إيران والتي دخلت يومها الخامس، ضد نظام الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله خامنئي.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن الشعارات التي رفعها المتظاهرون خلال الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية تخطت المطالب الإصلاحية إلى شعارات ثورية.

وأوضحت الصحيفة أن اللحظات الثورية لها منطق خاص بأسباب اندلاعها ولكنها لا تدوم، مشيرة إلى أن إلإيرانيين يعانون من ظلم كبير منذ سنوات عدة وتمثل في تدهور الاقتصاد وفشل الحكومة وفساد القادة والصراع الداخلى على السلطة.

وأكدت أن النجاح المفاجئ للمظاهرات لم يتوقعه أحد من داخل إيران أو خارجها، خصوصا وأن النظام الإيراني كان يقضى على أي جهود تسعى لإثارة القلق ببلاده.

وذكرت الصحيفة أن الدرس الثاني هو أن المتظاهرين لابد وأن يجذبوا أنظار العالم من أجل كسب دعمه، مبينة أن الثورات العربية جذبت أعداد ضخمة من المدنيين غير الناشطين للنزول للشوارع والمطالبة بحقوقهم.

وأظهرت الصحيفة أن الاختيارت العسكرية تحسم الصراعات في البلاد، ففي مصر وتونس تدخل الجيش لصالح الشعب على العكس من اليمن الذي لم يستطع فيه الجيش السيطرة على المدن.

ولفتت الصحيفة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر سلاح ذو حدين في الانتفاضات، مشيرة إلى أن الانتشار السريع للفيديوهات التي تنقل ما يحدث في إيران كانت من أهم مظاهر ثورات الربيع العربي.

وتحدثت صحيفة واشنطن بوست على السياسة الأمريكية في إيران الآن، موضحة الفرق بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأوضحت أن إدارة أوباما كانت تتردد في انتقاد تعامل النظام مع المتظاهرين،حرصا على المصالح المشتركة مع الدولة الشيعية، بينما يميل ترامب إلى انتقاد إيران واتخاذ مواقف مضادة لها منذ أن جاء إلى الحكم.

وأضافت أن ذلك ظهر بشكل كبير عندما أدرج ترامب إيران ضمن الدول التي يمنع مواطنيها من السفر إلى الأراضي الأمريكية.

وأشارت إلى أن إدارة أوباما فشلت في تحويل إيران إلى دولة سلمية بل جعلتها أكثر تطرفا، في حين أن ضغط ترامب المتواصل خلق مصير مجهول للاقتصاد الإيراني من خلال فرض المزيد من العقوبات على الشركات الإيرانية، وهو ما زاد الضغط من أجل المزيد من الحرية والليبرالية في المجالين الاقتصادي والسياسي.
الجريدة الرسمية