رئيس التحرير
عصام كامل

تحضير انقلاب ناعم على تميم وتسليم شقيقه حكم قطر (صوت)

فيتو

نشرت منظمة أمريكية معنية بمكافحة التطرّف تقريرًا تحدثت فيه عن مؤشرات قوية لوقوع انقلاب ناعم داخل قطر ضد نظام الأمير تميم بن حمد آل ثاني، على يد مجموعة من الأمراء القطريين ونقل السلطة إلى شقيقه.


وجاء التقرير في إطار حوارٍ إذاعي شارك فيه خبراء أمريكيون في الشئون العربية.

وبحسب التقرير، فإن 20 من مجلس العائلة الحاكمة القطرية عقدوا اجتماعًا -هو الأول من نوعه منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية بالدوحة نهاية ديسمبر الماضي- للتعبير عن استيائهم الشديد إزاء سلوك نظام تميم تجاه الدول الخليجية، وعدم رضاها عن سياسة الدّوحة الخارجية المرتكزة على دعم الجماعات المتطرفة.

ومن بين الأسباب الكثيرة التي أثارت حفيظة الأمراء القطريين، وفقًا للتقرير، سياسة قطر الحالية الداعمة للجماعات الإسلامية المتطرفة، والإخوان المسلمين، والتنظيمات الإرهابية، برعاية تميم بن حمد آل ثاني، الذي أصبح زعيم البلاد الأول بعد أن تنازل والده عن الحُكم عام 2013. 

ولقد تبنى أمير قطر سياسة غير متوازنة تجاه الدول الغربية والعربية من ناحية، والمنظمات المتطرفة من ناحية أخرى، بل وقرر تقديم كامل الدعم لمختلف أنواع المنظمات الإرهابية على حساب مصالح الدول العربية والخليجية المجاورة.

وردًا على سؤالٍ عن دوافع هذا الاجتماع؛ فيما إذا كان الهدف هو حث قطر على تغيير نهجها فحسب، أم الرغبة في الاستيلاء على الحكم، قال الخبير الأمريكي ديفيد هاريس: إن الحكام القطريين يشعرون أنهم جزء من الخليج، إلا أن الكثير من الدول لم تعد تحبّ القطريين بسبب سياسات الدوحة المتطرفة.

وبحسب حديث «هاريس»، فإن هؤلاء الحكام سيتحدثون إلى قبائل قطرية داخل الدولة، وسيتوجهون إلى الشارع القطري لإيصال رسالة مفادها «أننا نرغب باستعادة صداقتنا مع جيراننا من جديد.. ولا نريد أن نكون خنجرًا مسمومًا في ظهر الدول الخليجية.. بل نريد أن نكون أصدقاء للسعودية ولعُمان والكويت ولكافة الدول».

يضيف التقرير أن هذا الاجتماع بمثابة إشارات أولية حول انقلابٍ قطري في الأفق، ولكن ليس من السهل تحقيق ذلك على المدى القريب؛ ذلك أن تميم لا يزال يتمتع بالقوة نسبيًا، فقد شغل منصبًا مهمًا حتى قبل أن يتسلّم السلطة من والده، وله نفوذ في منابر الدولة. ولكن، ووفقًا للمعلومات الواردة في التقرير، «من المفترض أن يعقد اجتماع آخر حول الموضوع ذاته برئاسة عبد الله (شقيق تميم.. ونائبه) الذي قد يحل محل تميم يومًا ما».

وكشف المشاركون عن وقوع خلافات بين أمير قطر ووالده حمد؛ وعندما قرر الأمير السابق زيارة قطر، قادمًا من بريطانيا خلال شهر يوليو الماضي، أخبره نجله بالبقاء في لندن.

وبحسب ضيوف الندوة أخبر حمد مصادر غربية حول استعدادات جارية، لتولي نجله عبد الله الحكم في قطر، للهروب من الأزمة الحالية.


الجريدة الرسمية