رئيس التحرير
عصام كامل

حافظ أبو سعدة: الإرهاب يستهدف المسجد والكنيسة.. وواشنطن تستخدم الأقباط «فزاعة»

فيتو

تقدم 6 نواب من الكونجرس الأمريكى، بمشروع قانون بعنوان «تهميش الأقباط»، يطالب بربط المعونة الأمريكية للقاهرة باتخاذ الحكومة المصرية خطوات جادة لضمان ما أسمته "المساواة بين المسلمين والأقباط"، وإنهاء ما وصفته بـ«تهميش الأقباط»، وتمت إحالته إلى لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس لمناقشته. وأوضحت التقارير القادمة من واشنطن أن من يطلقون على أنفسهم "أقباط المهجر" هم من يقفون وراء هذه الخطوة. إقحام الولايات المتحدة لنفسها في الشأن المصرى، واللهو بورقة اضطهاد الأقباط أمر متكرر، وله بواعثه المعروفة ودوافعه الساقطة، ويحكمه ما يمكن تسميته بـ "كيد النسا"، ولا يخفى على أحد أن تلك الخطوة جاءت ردًا على موقف القاهرة الرسمى من قرار الرئيس الأمريكى بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس. ويكفى أن جميع هذه المحاولات الشيطانية والصبيانية تتحطم دومًا على صخرة الضمير الوطنى للقيادات الكنسية المصرية الوطنية والعاقلة والرشيدة، التي يتوارثونها جيلا وراء جيل.

ويرى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، أن الاعتداء على الأقباط في مصر هو جزء من أيديولوجية التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش الارهابى، لافتا إلى أن الإرهابيين يستهدفون الأقباط باعتبارهم مساندين للنظام.

وأشار سعدة في حوار مع "فيتو" إلى أن الإرهاب سيستمر لفترة حتى تتمكن الدولة المصرية من تفكيك هذه الخلايا الإرهابية المدعومة من دول خارجية.. وإلى نص الحوار:..


كيف ترى الاعتداء على الكنائس والأقباط في مصر وخاصة في الفترة الأخيرة؟
الاعتداء على الأقباط في مصر جزء من أيدولوجية التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها داعش. والإرهابيون يستهدفون الأقباط باعتبارهم مساندين للنظام بعد ثورة 30 يونيو، كما يتعاملون معهم باعتبارهم رهائن، سواء للتأثير على النظام أو توجيه رسالة للدول الغربية الداعمة للدولة المصرية.

هل سيستمر هذا الأمر طويلا؟
سيستمر لفترة من الزمن حتى تتمكن الدولة والأجهزة من تفكيك كل الخلايا الإرهابية، التي يتم تشكيلها وتمويلها من الخارج، ومن الممكن بالفعل منع التمويل لهذه الجماعات، وتفكيك هذه الخلايا من خلال تأهيل وتدريب قوات الشرطة لمواجهة هذه التنظيمات وبالتالى لا تستطيع تنفيذ مخططاتها والقيام بأعمالها، وأيضا من خلال تماسك المجتمع ووقوفه صفا واحدا في مواجهة الإرهاب كما شاهدنا في حادث الاعتداء على كنيسة مارمينا بحلوان.

بماذا تصف إقحام أمريكا لنفسها في هذا الملف وربطها بالمعونة؟
هذا أمر ليس جديدا، وكان يحدث أثناء حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولا يجب أن يزعجنا كثيرا ولكن الجديد هذه المرة هو ربطه بالمعونة الأمريكية.. وأعتقد أن موقف الكنيسة المصرية في الرد على هذه المواقف دليل واضح على وطنيتها وعدم تعاطيها مع المخطط الأمريكى الماكر والخبيث.


ما الدور الغائب في كبح جماح هذه العمليات الإرهابية؟
الدولة المصرية تواجه عنفا ممنهجا ومدعوما من قبل قوى خارجية، هذا الكلام لا يخفى على أحد، ولا ينطوى على مبالغة، وهى قادرة على مواجهة هذه المؤامرة بتضافر جهود الشعب بكل أطيافه.


هل الهدف الرئيسى للإرهاب هو إحداث الفتنة بين المسلمين والمسيحين؟
الإرهاب هدفه الرئيسى هو ترسيخ الانقسام، أي أن يحدث انقسام بين الملسلمين والمسيحيين، وينتج عنه عدم استقرار، وإحراج للدولة المصرية.

هل يؤثر الإرهاب والاحداث الإرهابية على صورة مصر في الخارج؟
الصورة واضحة جدا في الخارج، مصر تواجه تنظيمات إرهابية، نواجه إرهابا يستهدف المساجد والكنائس والضباط والجنود والمدنيين، الصورة أمام العالم أننا نحارب الإرهاب، ونقود معركة مشروعة ضد الإرهاب، الصورة واضحة للعالم أجمع.

وما الخطوات التي يجب اتخاذها فورا؟
تجفيف منابع الإرهاب أولا، من خلال وقف التمويل لهذه الجماعات الإرهابية سواء من تركيا وقطر للوصول لمصر، واتخاذ جميع التدابير الوقائية لمنع وقوع الحوادث الإرهابية.


نعود أيضا للمعونة الأمريكية والحديث عن خفضها من حين لآخر؟
المعونة الأمريكية مرتبطة بأمور كثيرة منها الجمعيات الأهلية والتعاون العسكري وغيره من الأمور الأخرى، والتقرير الأخير الذي صدر من الكونجرس عن حالة الأقباط في مصر، هو تقرير نوعى عن حالة الأقباط في مصر، ويحتاج التواصل والتوضيح من قبل البرلمان المصرى وأيضا التواصل من قبل البابا تواضروس والتواصل فيما بين القيادات المسيحية والولايات المتحدة الأمريكية والجهات المعنية هناك لتوضيح الأمر جيدا.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية