رئيس التحرير
عصام كامل

السجون الإيرانية.. شاهدة على جرائم نظام الملالي (صور)

فيتو

تستعيد الدولة الإيرانية حاليًا ذكريات احتجاجات عام 2009 مع اندلاع التظاهرات المعارضة للنظام خلال الأيام الأخيرة، وبالتأكيد لا بدَّ لها أن تتذكر دور السجون في قمع تظاهرات 2009، والتي ربما تستعين بها إن أفلحت في كبح جماح الغضب الشعبي.


سجن كهريزك
ويعد سجن "كهريزك" دليلا على أشد أنواع التعذيب التي تعرض لها الإيرانيون في أعقاب اندلاع الثورة الخضراء عام 2009م، يقع خارج مدينة طهران، وقد شهد على فترات عدّة ومنذ قيام الثورة، اعتداءات جنسية متكررة على سجناء سياسيين من الجنسين وفي مختلف الأعمار، مما أثار غضب الشارع الإيراني.

سجن إيفن
ومن أبرز السجون في إيران أيضًا سجن "إيفن" وهو يقع في منطقة إيفين، شمال غرب طهران. يشتهر باحتجازه للسجناء السياسيين، حيث يتواجد مجموعة من سجناء الرأي العام من قبل وبعد الثورة الإيرانية الإسلامية عام 1979م. نظرًا لوجود عدد كبير من المثقفين الذين يحتويهم هذا السجن فقد أطلق علية اسم "جامعة إيفين".

ويستخدم في سجن إيفين، التعذيب الأبيض، وهو نوع من أنواع التعذيب النفسي، يتضمن وحشية في الحرمان الحسي، وفي هذا النوع من التعذيب يحمل المعتقل إلى فقدان هويته الشخصية وانخفاض إنتاجه البشري، من خلال فترات طويلة من العزلة.

ساحة الإعدام
شيد هذا السجن في عام 1972 في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، ويقع عند سفوح جبال ألبرز.

يقع هذا المكان في البيت السابق للسيد ضياء ‌الدين طباطبايي، الذي خدم لفترة وجيزة في منصب رئيس الوزراء خلال 1920م. تحتوي باحة السجن على ساحة مخصصة للإعدام، قاعة محكمة وقطاعات منفصلة للمجرمين العاديين والسجينات.

شغل هذا السجن من قبل الأمن التابع للشاه وجهاز المخابرات السافاك. صمم السجن منذ البداية ليحتوي على 320 سجينًا (20 في زنازين انفرادية، 300 في قطاعين جماعيين كبيرين) وتم توسعته في عام 1977م ليحتوي على أكثر من 1500 سجين (بما في ذلك 100 زنزانة انفرادية للسجناء السياسيين الأكثر أهمية).

حالات التعذيب
وكشفت رسالة وجهها السجين السياسي الإيراني سعيد ماسوري، الذي قضي عامه السادس عشر في سجن كوهر دشت بمدينة كرج جنوب غرب طهران، رسالة مناشدة باللغة العربية إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، كشف فيها عن حالات التعذيب والتضييق والعنف ضد السجناء، وشرح أوضاع السجناء السياسيين المأساوية بشكل خاص.

وقال ماسوري في رسالته التي نشرتها منظمات حقوق الإنسان، إنه "بعد ما انتشر آخر تقرير للمقرر الخاص لدى الأمم المتحدة (الدكتور أحمد شهيد) عن الوضع الإنساني والانتهاكات التي ترتكب بحق الإنسان، وبعد ما قدم الأمين العام للأمم المتحدة هذا التقرير للمجمع العام حينما اشترط الاتحاد الأوروبي بعض الشروط في مجال حقوق الإنسان وفتح بعض المكاتب في هذا المجال في إيران كوسيلة بدائية لتطبيع العلاقات مع طهران، فإن الحكومة الإيرانية في الظاهر أخذت مسألة حقوق الإنسان والقمع وأحكام الإعدام على محمل الجد، ولكن الهدف الرئيسي هو تضليل المجتمع الدولي والجهات المعنية بحقوق الإنسان كي تتهرب من عاقبة انتهاكها لحقوق الإنسان".

وحول سنوات سجنه، قال ماسوري في الرسالة: "نظرا إلى أنني أقبع في السجون منذ عام 2000 حتى الآن أستطيع أن ألمس حدوث أي تغيير وعدمه في السجون".

سجن رجائي شهر
ومن بين السجون المشهور بالتعذيب، سجن رجائي شهر وتم فيه تعرية السجين بالكامل أمام الكاميرا.

سجن جوهردشت
سجن "جوهردشت" أو كما يطلق عليه "سجن رجائى شهر"، يقع في جوهردشت، وهى بلدة في ضواحى شمال مدينة كاراج، ما يقرب من ٢٠ كيلو مترًا من غرب طهران، ويعتبر واحدًا من أقسى السجون الإيرانية حيث حدثت فيه العديد من حالات التعذيب والاغتصاب والقتل، ويُحرَم فيه المعتقلون السياسيون المرضى من العناية الطبية مما يعرض حياة السجناء للخطر، ويعتبر سجن رجائي شهر من السجون الأكثر ازدحامًا في إيران، يتكدس فيه نحو ٦٠٠٠ سجين.

سجن قرتشك
"قرتشك" هو سجن يتم فيه اغتصاب السجينات ورش الحامض على أجسادهن. وأوردت بعض المواقع الإيرانية تقارير عن وضع السجينات داخل السجون الإيرانية، فالسجينات يتعرضن في سجن "إيفين" وسجن "قرتشك" في مدينة "ورامين" إلى أشد أنواع التعذيب.

وفى سجن "قرتشك" مكان تقبع فيه سجينات كادحات لا يتمتعن بالحد الأدنى من الرعاية الصحية والعلاجية والغذائية، وتقبع السجينات في عدد من قاعات متعفنة غير آدمية.
الجريدة الرسمية