رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تنقلب على قطر وتتهمها بدعم الإرهاب

تميم بن حمد
تميم بن حمد

منذ أن أعلن الرباعى العربى «مصر، السعودية الإمارات، البحرين» في الخامس من يونيو الماضى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دويلة قطر وإغلاق المجال الجوى؛ بسبب دعم الدوحة للجماعات الإرهابية، تسعى قطر إلى أسلوب المكايدة حتى استقرت إلى الارتماء في الحضن الإيرانى رغم العداء الواضح بين طهران والدول الخليجية ومصر، ليخرج مسئول استخباراتي رفيع المستوى ويعلن عن أن قطر دولة داعمة للإرهاب.


وتسعى إيران على الدوام إلى تهديد أمن واستقرار الدول العربية بشكل عام والدول الخليجية بشكل خاص وتستغل الأحداث التي تمر بها المنطقة لتحقيق أهدافها العدائية تجاة الدول العربية وآخرها مساندة جماعة الحوثيين الإرهابية في اليمن تزويدها بالصواريخ الباليستية التي تم توجيهها لتهديد أمن المملكة العربية السعودية.

خيانة قطر
وشهدت إحدى اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى في سبتمبر الماضى مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أعلن وزير الخارجية القطرى سلطان بن سعد المريخي أن إيران دولة شريفة.

ووجه المريخي حديثه وقتها لوفود وممثلي «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين» وهي الدول الداعية لاتخاذ موقف من دعم قطر للإرهاب، قائلًا: "إذا كنتم متخيلين أنكم تضروننا في شيء، فالضرر على الخليج العربي كله".

رد سعودى
في المقابل حينها قال أحمد قطان، سفير السعودية لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، إن قطر ستندم على علاقاتها بإيران، مذكرًا بالتآمر الإيراني على دول الخليج.

وقال قطان: "يقول مندوب قطر إن إيران دولة شريفة! والله هذه أضحوكة! إيران التي تتآمر على دول الخليج.. التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة.. التي تحرق سفارة السعودية.. هذا هو المنهج القطري التي دأبت عليه".

وأضاف: "هنيئًا لكم إيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك".

انقلاب إيرانى
وفى الوقت الذي سعت قطر فيه إلى التقارب مع إيران وزيادة حجم التجارة معها إلى خمسة أضعاف ونصبت نفسها متحدثًا باسم النظام الإيرانى في المحافل العربية ومدافعًا عن سياساته العدائية ضد العرب، لم يجد المسئولون الإيرانيون مفرًا من الاعتراف بالحقيقة التي لا ينكرها أحد، وهي أن قطر الداعم الأول للإرهاب في العالم العربي والإسلامي، وهي الحقيقة التي لم يجد وزير الأمن الإيراني (الاستخبارات)، محمود علوي.

وقال علوي خلال ندوة: "الإرهاب والتطرف والأمن الإقليمي في غرب آسيا"، والتي تستضيفها طهران، إن قطر تدعم بعض التيارات الإرهابية في المنطقة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية في مصر هي منبع الإرهاب في العالم الإسلامي.

وشدد وزير الأمن الإيراني على أن التيارات الإرهابية في المنطقة مدعومة من قطر، وأن "جذور الإرهاب في الإسلام هي من الإخوان في مصر"، والذي انتقل معظم قادته إلى الدوحة، حيث يحظون برعاية من نظام تميم بن حمد.

وأضاف: "الدافع لإحياء الخلافة أدى إلى تحركات مختلفة، بما في ذلك الدفع إلى إيجاد حركات مسلحة إرهابية"، وأشار إلى أن: "تنظيم داعش لا يزال يملك أسلحة رغم إعلان القضاء عليه في العراق، وهم يتطلعون للذهاب إلى أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى".

ومن المعروف علاقة قطر بمثل هذه التنظيمات خصوصا القاعدة وداعش وجبهة النصرة، لكن المسئول الإيراني فضل عدم إحراج التابع الجديد لبلاده أكثر من ذلك.

وأعلنت "السعودية ومصر والإمارات والبحرين" قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الماضي؛ بسبب ملف قطر في دعم الإرهاب إيواء المتطرفين والانخراط في مخططات لبث الفوضى داخل المجتمعات العربية بهدف تقسيمها، ومن ثم إضعافها تنفيذا للمخطط الإيراني الرامي لبسط النفوذ الفارسي على المنطقة العربية.
الجريدة الرسمية