رئيس التحرير
عصام كامل

3 سيناريوهات للاحتجاجات في إيران..أبرزها التخلص من روحاني

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني

تشهد إيران الآن تظاهرات تعتبر الأكبر بعد التظاهرات التي نشبت في 2009، والتي خرجت وقتها اعتراضا عما قيل عن تزوير الانتخابات لصالح الرئيس، الإيراني، أحمدي نجاد.


وتأتي التظاهرات الحالية بسبب ارتفاع الأسعار الذي ضرب البلاد، وأيضا زيادة نسب الفقر والبطالة.

تلك الأسباب تشبه العوامل التي تسببت في ثورات الربيع العربي، في عدد من البلدان على رأسها مصر، وتونس وليبيا وغيرها من البلدان في الشرق الأوسط.

التظاهرات في إيران حددت هدفها منذ يومها الأول، وهو التخلص من النظام الإيراني، عكس ما كانت عليه ثورات الربيع العربي، التي بدأت سلمية، على عكس الثورة الإيرانية، التي اتجهت للاشتباك مع قوات النظام، فقد فاض الكيل بالجماهير وخرجت تطالب بحقوق المعيشة الأساسية.

ويمكن تطبيق السيناريوهات التي حدثت في الربيع العربي في بلاد مثل مصر، وليبيا، وتونس، وسوريا في إيران، والتي يمكن أن تحدث خلال الأيام القادمة.

فوضى عارمة

بعد أن بدأت ثورات الربيع العربي بنفس السيناريو الذي بدأ في إيران، حيث بدأت بالشكوى من غلاء الأسعار والفقر والبطالة، تحولت بعد ذلك إلى أحداث دامية، وهو ما حدث في إيران، فاشتبك المتظاهرون مع قوات الشرطة الإيرانية، وسقط قتيلان، وبدأ المتظاهرون في حرق المؤسسات واقتحام البعض منها، مطالبين بشئ واحد وهو رحيل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني.وهو ما يمكن أن يؤدي إلى فوضى عارمة خلال الأيام المقبلة.

إمكانية الرحيل
مثلما حدث في العديد من البلدان العربية التي شهدت الربيع العربي، فقد حاول قادة تلك الدول امتصاص غضب الشعب، بتغييرات في الحكومة أو اتخاذ قوانين جديدة يمكن أن تساعد في تحسين الوضع، ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل.

إيران الآن يحدث بها ما حدث في الثورات العربية، غضب شعبي وخرج روحاني في محاولة منه لتهدئة الوضع والتحدث للشعب، ولكن حتى الآن لم تهدأ إيران ولم يهدأ المتظاهرون، ومن هنا يمكن القول أن إيران قادمة على تغييرات في الحكومة.

رحيل النظام وبداية عصر جديد

هذا حدث بالفعل في معظم البلاد التي وقعت فيها ثورات الربيع العربي، ولكن هذا الاحتمال مستبعد في إيران، فالنظام الإيراني مختلف في تركيبته عن أي نظام آخر، فنظام ولاية الفقيه متشعب وذو أسس قوية لذا فمن الممكن تغيير الحكومة ولكن من الصعب رحيل روحاني وخامنئي.



الجريدة الرسمية