نواب روس يردون على مصادرة ترامب النصر على «داعش»
أجمعت ردود الفعل الروسية على استنكار محاولة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "مصادرة" النصر الذي تحقق على داعش في العراق وسوريا، ونسبه زورا لنفسه وللتحالف الذي تقوده بلاده.
واعتبر عضو مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) السيناتور ألكسي بوشكوف، أن ادعاءات دونالد ترامب حول الإنجازات الأمريكية في سوريا ليس لها الكثير من القواسم المشتركة مع الحقائق، وهي ضرورية لتحقيق أهداف سياسية داخلية.
وادعى ترامب، في خطابه الأسبوعي للمواطنين، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعاد ما يقرب من 100% من الأراضي التي كان يستولي عليها مسلحو التنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
وقال بوشكوف على حسابه على موقع تويتر: "إن بيان ترامب حول الإنجازات الأمريكية في سوريا لا علاقة له بالوقائع: إنها حقيقة لاحقة وحقيقة وقائع ضرورية لتحقيق أغراض سياسية ".
وكان بوتين قد أصدر في 11 ديسمبر قرارا ببدء انسحاب القوات الروسية من سوريا.
أما التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فيدعي أنه يكافح مسلحي داعش في سوريا منذ عام 2014، دون إذن من السلطات الشرعية المنتخبة في البلاد.
ومن جهته، قال النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الشيوخ، فرانز كلينتسيفيتش: "إن ترامب سوف يذكر في التاريخ كرئيس للولايات المتحدة في زمن الانتصارات العظيمة لروسيا في سوريا".
وكتب السيناتور كلينتسيفيتش على حسابه في فيس بوك "على ما يبدو، فإن دونالد ترامب يريد أن يدخل التاريخ باعتباره المنتصر على داعش في سوريا والعراق. نحن نغفر لصاحب البيت الأبيض هذا الضعف، ونجيب عليه بروحية المزاج السائد في عيد السنة الجديدة، ونعيد صياغة الحكاية السوفياتية القديمة".
وأشار كلينتسيفيتش أيضا إلى أن "دونالد ترامب يدخل حقا إلى قاع التاريخ، باعتبار أن هذا الرئيس الأمريكي عاش في زمن الانتصارات الروسية الكبيرة في سوريا".
وقال نائب رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) الكسي شيبا، إن بيان الرئيس الأمريكي عن أن الفضل في تحرير أراضي سوريا والعراق من التنظيم الإرهابي "الدولة الإسلامية" يعود للتحالف الدولي الذي تقوده بلاده،هو محاولة لمصادرة النصر.
وأضاف قائلا : "إن مشاركة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في هزيمة داعش لعبت بشكل عام دورا ثانويا في سوريا. ونحن نعلم ذلك، خصوصا في السنوات الأخيرة حيث كان الأمريكيون يقومون بأنشطة تهدف لدعم المسلحين. ومنها إنقاذ قادة الإرهابيين من منطقة كانت تحاصرها القوات الحكومية السورية، وكذلك محاولتهم خلق مراكز في سوريا لبناء مجموعات جديدة من المسلحين".
ووفقا للنائب، تحاول الولايات المتحدة الآن تغطية أعمالها بكلمات عن الانتصار على الإرهابيين، على الرغم من أنها هزمت في الواقع في سوريا. وأشار إلى أن مهمتهم الرئيسية كانت تدمير النظام الشرعي المنتخب، وعندما أصبح الوضع غير قابل للتحقيق، انصرفوا للالتحاق بعملية تدمير داعش، الذي خلقوه بأنفسهم.