رئيس التحرير
عصام كامل

4 هزائم ضربت إسرائيل في 2017

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمصالحة الفلسطينية

ساعات قليلة وتبدأ شمس عام جديد ولا تزال القضية الفلسطينية تحاصرها الأزمات والمشكلات، وعلى الرغم من القرار الصادم الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الجاري بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وتوقيع قرار نقل السفارة من تل أبيب، فإن إسرائيل منيت بهزائم عدة خلال العام المنتهي 2017 وأبرزها:


قرارات اليونسكو
قرار منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة باعتبار القدس مدينة خاضعة تحت قوة الاحتلال الإسرائيلي، كان الضربة الدولية الأولى هذا العام لنظام الاحتلال، وجاء القرار بعد محاولات مستميتة من جانب إسرائيل لإجهاضه.

وبعد القرار انسحبت إسرائيل من المنظمة وتبعتها الولايات المتحدة اعتراضًا على تلك الخطوة.

قرار اليونسكو بحسب تقرير أعدته بوابة العين الإماراتية، اعتبره مراقبون انتصارا للقضية الفلسطينية، شمل أيضا الاعتراف بأن المقابر في مدينة الخليل وقبر راحيل في بيت لحم مقابر إسلامية.

وجاءت خطوة اليونسكو بعد 18 قرارا تم إقرارها مسبقا في المنظمة نفسها ضد إسرائيل، ومنها عدم أحقية الاحتلال في الأماكن المقدسة في القدس، وأن هذه الأماكن تابعة للمسلمين فقط، والمسجد الأقصى مكان خاص بالمسلمين، وليس لليهود أي حق فيه، ويستنكر القرار أعمال الحفر لهيئة الآثار الإسرائيلية في القدس.

انتفاضة الأقصى
ولعل تلك الانتفاضة هي الأبرز هذا العام بعد أن وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في يوليو الماضي بوابات إلكترونية عند بابي الأسباط والمجلس والناظر، بهدف تفتيش المصلين أثناء دخولهم إلى المسجد الأقصى.

الخطوة الإسرائيلية هدفت إلى السيطرة على المسجد وإلغاء مهمة الحراس التابعين للأوقاف.

خطوة الاحتلال قوبلت بغضب عارم من جانب الفلسطينيين الذين رفضوا الدخول إلى الأقصى من تلك البوابات.

تصاعدت موجة الرفض حتى وصلت إلى حد الاعتصام والمواجهات مع قوات الاحتلال، وأسفر عنها سقوط شهداء وعدد من المصابين.

وبعد 10 أيام من المواجهات تراجعت إسرائيل عن قرار بوابات التفتيش، لتكون الهزيمة الثانية لهم أمام الإصرار الفلسطيني، وأعلن آنذاك المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل قراره بإزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بكاميرات متطورة تنصب على مداخل الحرم القدسي.

لكن الغضب الفلسطيني كان أكبر من القرار الإسرائيلي، الذي دفعها إلى التراجع أيضًا عن خطتها الرامية إلى تركيب كاميرات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.

المصالحة الفلسطينية
تعد المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية من أبرز المزايا التي حققتها فلسطين على العدو الصهيوني، خاصة بعد توحيد جبهة فلسطين في وجه إسرائيل وعودة قطاع غزة تحت أمرة السلطة الفلسطينية.

انتصار الدبلوماسية الفلسطينية
قرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ21 من ديسمبر الجاري بأغلبية 128 دولة مشروع قرار يرفض تغيير وضع القدس المحتلة، في خطوة وصفها محللون ودبلوماسيون بانتصار الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، بخلاف النجاح في اختراق مجموعات دولية ودفعها للتصويت لصالح القضية الفلسطينية.

وقبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بأيام استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدين قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في حين وافق باقي أعضاء المجلس الـ14 عليه.

ويعكس استخدام الفيتو بشكل منفرد من سفيرة الولايات المتحدة العزلة الدولية التي تواجهها واشنطن بخصوص نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
الجريدة الرسمية