رئيس التحرير
عصام كامل

8 حيل للمصريين لمواجهة «الصقيع».. إشعال الحطب للتدفئة في الأرياف.. الكلسون واللكلوك للحماية من البرد.. البطانية تتحول لقطعة ملابس.. المشروبات الساخنة أكذوبة.. ووصايا الخروج من المنزل الأبرز

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«المصري مبيغلبش» اعتاد المصري على ابتكار كل ما هو جديد، ويتماشى مع كل ما يواجهه من مشكلات، فعندما جاءته موجة الصقيع اتجه إلى ابتكار وسائل لمواجهتها، تتماشى مع الظروف الاقتصادية العصيبة التي تمنعه من شراء "الدفاية".


الحطب والنار
وأبرز تلك الوسائل استخدام الحطب والنار، كما يحدث في المحافظات الريفية، حيث يلجأ الأهالي إلى جمع الحطب والأخشاب وسعف النخيل والأخشاب الجافة، وإشعاله داخل "كانون أو موقد" سواء في المزارع والحقول أو أمام المحال أو في الشوارع، والانتظار إلى حين انحسار الدخان الأبيض الكثيف لتفادي الأضرار الصحية والاختناق بفعل نقص الأوكسجين وإدخاله إلى المنزل ليعم الدفء جميع الأرجاء.

الكلسون
يوصفه المصريون بالحل السحري لمواجهة البرد القارص، في حين ما زال البعض يرتديه سرا باعتباره عادة قديمة مرتبطة بالفلاحين والصعايدة، لكن الجميع اتفق على أهميته في مواجهة برودة الطقس، إنه "الكلسون" الذي يعد ملجأ الفقراء والأغنياء معا للتحصين ضد قسوة الطقس.

وما بين سخرية البعض والعادات والتقاليد، يظل الكلسون حصنا للمصريين ضد البرد، ورغم ذلك يتناول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الموضوع بشيء من السخرية والفكاهة، معبرين عن معاناة المصريين من موجة البرد التي تضرب مصر في الوقت الحالي.

اللكلوك
هناك اعتقاد بين غالبية المصريين أن دفء الجسم يأتي من القدمين، لذلك يتفنن المصريون في تدفئة قدمهم بطبقات متعددة من الجوارب ويرتدون فوقها "لكلوك" سميك من الصوف، وهو ما يجعله من أكثر البضائع رواجًا.

البطانية
لم يكتفِ المصريون بقضاء طول فترة الإقامة في المنزل على السرير، لكن تتحول البطانية لقطعة ملابس، يتجولون بها في كافة أرجاء الشقة، وهو ما تداوله مستخدمو فيس بوك بتعليقات ساخرة مثل "لو شفت بطانية بتتحرك في الصالة عندكوا ما تقلقش ممكن يكون والدك أو أختك".

وصايا الخروج من المنزل
مجموعة وصايا ترددها كافة الأمهات على الأبناء والأزواج قبل الخروج من المنزل، أبرزها "اشرب بق مياه قبل أما تنزل" خصوصا إذا كان متناولا قبل الخروج مشروب ساخن، و"اقفل الجاكت دفي صدرك"، و"اوعى تلمس أي عمود كهربا" خاصة عند سقوط الأمطار.

البطاطا المشوية
أكلات الشتاء يلجأ لها المصريون للهروب من برودة الجو وانخفاض درجات الحرارة، وتتميز أن معظمها غير مكلف ولا يحتاج جهدا أو وقتا لطهيها، أهمها "البطاطا المشوية" حيث تطرق على أذهان الجميع جملة "مشوي يا بطاطا" بصوت بائع البطاطا العذب، لتعيد معها ذكريات الطفولة.

حمص الشام
الرفيق الأكثر في الشتاء هو "حمص الشام" تجده على الكورنيش، وفي البيوت، تبدع فيه المرأة المصرية بطهيه وعمل تحبيشة له بمزيج من الليمون والخل والكمون والشطة لمن يرغب فيه حار، ويتم تناوله إما على الكورنيش أو في المنازل مع تجمع العائلة آخر اليوم.

السحلب
أما أكثر مشروب تستقبل به الضيوف في الشتاء هو "السحلب"، اعتقادا معهم بقدرته الفائقة على إعطاء الجسم طاقة حرارية، طريقة تحضيره سهلة جدا، حيث يذاب مسحوق السحلب في اللبن ويوضع على نار هادئة، حتى يصبح قوامه ثقيلا، ويمكن تزينه بالمكسرات.

اعتقاد خاطئ
وهناك اعتقاد خاطئ أن المشروبات الساخنة تدفئ الجسم، لكن حذر الدكتور "مجدي نزيه" أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، من عادات المصريين الخاطئة وتناولهم المشروبات الساخنة لأنها تعطي إشارة كاذبة للساعة البيولوجية الموجودة داخل الجسم، فيشعر بارتفاع درجة حرارة الجو، وعليه يلجأ الجسم إلى تخزين الطاقة وعدم إطلاقها، مما يزيد الإحساس بالبرودة.
الجريدة الرسمية