رئيس التحرير
عصام كامل

آخرهم صلاح عيسى.. أبرز الكتاب الراحلين في 2017

صلاح عيسى
صلاح عيسى

شهد الوسط الثقافي في عام 2017، رحيل العديد من الكتاب، والشعراء، تاركين العديد من أعمالهم ومؤلفاتهم الخالدة والباقية، لتكون دليلا وشاهدا على إنجازاتهم، وتأثيرهم في عالم الأدب، والثقافة.


صلاح عيسى
ففي 25 ديسمبر الجاري، توفي الكاتب الصحفي صلاح عيسى، الأمين العام السابق للمجلس الأعلي للصحافة، بمستشفي المعادي العسكري،بعد صراع طويل مع المرض،عن عمر ناهز 78 عاما.

وبدأ عيسى حياته العملية بكتابه القصص القصيرة،متجها بعد ذلك للكتابة في القضايا التاريخية والفكر السياسي والاجتماعي، ثم أعقبها بدخوله لبلاط صاحبة الجلالة، تاركا إرثا كبيرا في العمل الصحفي، والنضال السياسي.

ومن أبرز كتاباته، "رجال ريا وسكينة"، و"الثورة العرابية"، و" مثقفون وعسكر"، و"البرنسيسة والأفندي"، و"البرنسيسة والأفندي".

مكاوي سعيد
ورحل الروائي الكبير، مكاوي سعيد في أوائل ديسمبر الجاري عن 61 عاما، ويعد من أكثر الكتاب، تأثيرا في عالم الرواية المصرية والعربية.

وكتب سعيد في كل الفنون الأدبية فبدأ بالشعر في سبعينيات القرن الماضى، قبل أن يتوقف فترة ويعود بكتاباته في مجال القصة القصيرة، لكنه لمع في الرواية خاصة بعد روايته الشهيرة "تغريدة البجعة".

وترشح مكاوي سعيد بعد هذه الرواية للفوز بجائزة البوكر العربية عام 2007- 2008، ومن أهم أعماله "فئران السفينة"،"مقتنيات وسط البلد"،"عن الميدان وتجلياته"، و"أن تحبك جيهان".

سيد حجاب
وفي 25 يناير، رحل الشاعر الكبير سيد حجاب عن عمر يناهز 76 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

وتميزت أشعار حجاب العامية بتحويلها لتترات العديد من الأعمال الدرامية والتليفزيونية منها البحار مندي، الحقيقة والسراب، العائلة، المرسي والبحار، أرابيسك، المال والبنون.

ومن أشهر من غني كتاباته عفاف راضي، عبد المنعم مدبولي، صفاء أبو السعود كما كتب تترات العديد من الفوازير ومنها فوازير شريهان.
كما كتب للأطفال في مجلتي سمير وميكي في الفترة من 1964 وحتى 1967، وحصل حجاب على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله الفنية والأدبية.

حسين نصار
وتوفي الأديب والمؤلف حسين محمد نصار شيخ المحققين العرب، في نوفمبر الماضي،عن 92 عاما، تاركا ذخرا أدبيا وثقافيا، في كافة المجالات الأدبية.

وتوسعت كتاباته لتشمل العلوم الدينية، والأدب واللغة، وفي الحوادث التاريخية، كما أصدرت له عدد من التراجم إلى اللغة العربية، والدواوين الشعرية.

وشغل شيخ المحققين، عددًا من المناصب، حيث شغل عميد كلية الآداب عام 1979، وترأس كل من "الجمعية اللغوية المصرية" و"الجمعية الأدبية المصرية"، كما كان عضوًا في الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العلمية، وعضو بلجنة الدراسات الأدبية واللغوية في المجلس الأعلى للثقافة، ومقرر المجلس القومى والآداب والإعلام واتحاد الكتاب.

وحصل الراحل على عدد من التكريمات والجوائز، أبرزها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1968، جائزة الملك فيصل العالمية في الآداب 2004، وجائزة مبارك في الآداب 2006.

يوسف الشاروني
وفي منتصف يناير الماضي، رحل الناقد والقصصي يوسف الشاروني، يوسف الشاروني عن عمر ناهز 92 عاما.
وتنقل الشاروني في حياته، بين العديد من المناصب،بعد حصوله على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، وعلى رأسها شغله منصب رئيس نادي القصة بالقاهرة ثم رئيس شرف النادي، وعضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة الأدب بمكتبة الإسكندرية، وسافر للعمل أيضا بسلطنة عمان كمستشار ثقافي من 1983 وحتى 1990.

وأقام المجلس الأعلى للثقافة في ديسمبر 1999 حفل تكريم بمناسبة عيد ميلاده الماسي، شارك فيه عدد من الأدباء والأصدقاء والنقاد، كما حصل على العديد من الجوائز كان أبرزها:
جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، إضافة إلى وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، وجائزة الدولة التشجيعية في النقد الأدبي، والتقديرية للآداب.

محمد أبو المجد
وفي يوم الخميس، 19 أكتوبر الماضي، توفي الشاعر محمد أبو المجد،رئيس الإدارة المركزية بالهيئة العامة لقصور الثقافة سابقا، بعد تعرضه لحادث سير.

وكانت آخر كتابات أبو المجد عبر صفحته الشخصية،على موقع "فيس بوك"، قبل ساعات من رحيله، قائلا:"لا أنام..إنما تنضم أجفاني لأراك".
وكان أبو المجد قد شغل منصب رئيس الإدارة المركزية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وتم إيقافه عن العمل لسبب غير معلوم، من قبل سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة حينها، لسبب غير معلوم، ومن أهم أعماله ديوان"فقط يعوزه الحزن"، والصادر عن دار ميريت للنشر.

السيد ياسين
وفي مارس الماضي، رحل عن دنيانا الكاتب والمفكر السياسي، السيد ياسين، عن عمر ناهز 86 عاما.

وشغل ياسين العديد من المناصب، وعلي رأسها، منصب الأمين العام لمنتدى الفكر العربي في الأردن كما عمل مساعدًا بوزارة الخارجية المصرية، ومديرا بوزارة البحث العلمى، وأستاذًا لعلم الاجتماع السياسي في المركز الوطنى للأبحاث الاجتماعية والعلوم الجنائية، ورئيسًا للجنة رصد المتغيرات الوطنية، إلى جانب عضويته بالمجلس الأعلى للثقافة.

ومن أبرز مؤلفاته، كتاب "البحث الاجتماعي"، و" دراسات في السلوك الإجرامي"، و"الشخصية العربية بين تصور الذات ومفهوم الآخر"، و"مصر بين الأزمة والنهضة"، و"الشعب على منصة التاريخ"، و"صعود وسقوط حركات الإسلام السياسي".

وحصل ياسين على العديد من الجوائز الأدبية، كان أبرزها : جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، ووسام العلوم والفنون والآداب، وسام الاستحقاق الأردني من الطبقة الأولى.

وجائزة أفضل كتاب في مجال الفكر عن كتاب "الوعي التاريخي والثورة الكويتية"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب1995، إضافة إلى جائزة سلطان بن على العويس بالإمارات عام 2013.
الجريدة الرسمية