رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل 5 متظاهرين في إيران على يد الشرطة حتى الآن

متظاهرين في إيران
متظاهرين في إيران

ارتفع عدد قتلى المتظاهرين الإيرانيين إلى 5 بعد الإعلان عن مقتل متظاهر في محافظة زنجان، شمالي غرب إيران، خلال الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في البلاد منذ 3 أيام.


وأوضحت وكالة «محا نيوز» الإيرانية أن «قوات الأمن فتحت النار على أحد المتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي كانت تشهدها محافظة زنجان، في وقت متأخر من مساء السبت»، مشيرة إلى أن: «قوات الأمن قامت باختطاف جثة الشاب، ونقله إلى جهة مجهولة».

ومساء أمس السبت قتل 4 متظاهرين إيرانيين، فيما جرح عدد آخر بنيران القوات الأمنية التي هاجمت مظاهرة ليلية في مدينة «درود»، التابعة لمحافظة «لرستان» غربي إيران.

وتداول ناشطون إيرانيون أسماء قتلى الاحتجاجات وهم: «محمد تشوباك» و«محسن ويراشي» و«حسبن رشنو» و«حمزة لشني».

وفي وقت سابق اليوم، حذر وزير الداخلية الإيراني «عبدالرضا رحماني فضلي»، من أن الحكومة ستتصدى لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى، وذلك غداة ليلة جديدة من التظاهرات المناهضة للنظام في البلاد.

وصرح «فضلي» للتليفزيون الرسمي قائلا: «الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن، سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب».

إلى ذلك، أوردت وكالة «إيلنا» القريبة من الإصلاحيين أن 80 شخصا أوقفوا في أراك، بينما أصيب 3 أو 4 أشخاص بجروح في الصدامات التي شهدتها المدينة، مساء السبت.

وبينما خرجت التظاهرات لأسباب داخلية أساسا، امتدت احتجاجات الإيرانيين إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع تظهر تجمعات متفرقة في مختلف المدن الإيرانية وترديد شعارات تندد بالحكومة والنظام.

وكانت الاحتجاجات انطلقت، الخميس الماضي، استجابة لدعوات بالتظاهر تحت شعار «لا لرفع الأسعار»، فيما استخدمت السلطات الأمنية القوة لتفريق المظاهرات.

في المقابل خرجت مظاهرات مؤيدة للحكومة ونددت بالاحتجاجات الشعبية ووصفتها بأنها «فتنة جديدة».

واعتبر المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية «حميد رضا آصفي»، أن الحكومة السعودية والولايات المتحدة تحاولان استغلال ما وصفها بأجواء التجمهر والحرية في إيران وتحويلها إلى توتر، مشيرا إلى أن «الإيرانيين هم أكثر يقظة من الاستسلام لمؤامرات السعوديين».

ونوه «آصفي» إلى أن «هذه التجمعات ليست مقلقة من الناحية السياسية، وأن مطالب الشعب من الحكومة والمجلس وباقي المؤسسات لتسوية المشكلات الاقتصادية محقة ويجب الاهتمام بها، كما أن وسائل الإعلام المعادية لا يمكنها أن تدعي غير ذلك، لأن مطالب الشعب واضحة وصريحة».

وفي وقت سابق اليوم، اتهم المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، «حسين نقوي حسيني»، السعودية والولايات المتحدة بدعم الاحتجاجات في إيران.

الجريدة الرسمية