رئيس التحرير
عصام كامل

آخر أيام ٢٠١٧


ساعات قليلة ويغادرنا عام ٢٠١٧ ويرحل، ويتمنى المصريون أن يصطحب معه كل الهموم التي عانوا منها خلاله.. فكفى هذا العام فقدنا العدد الأكبر من الضحايا في مواجهة الاٍرهاب، خاصة بعد أن أخذ الإرهابيون يستهدفون دور العبادة من المساجد والكنائس.. كما فقد معظمنا النسبة الأكبر من دخولهم الحقيقية، بسبب ارتفاع معدل التضخم إلى معدل قياسي تجاوز ٣٤ / بعد تعويم الجنيه ورفع أسعار الطاقة والمياه والنقل.. وصاحب ذلك تزايدا في التحركات العدائية إقليميا التي تستهدف الإضرار بِنَا وبأمننا القومي، التي وصلت ذروتها في تسهيل بعض الحكومات سفر إرهابي سوريا والعراق إلى ليبيا ومنها إلى مصر ومضى بعض الدول العربية في نسج تحالفات إقليمية ضدنا، فضلا عن نكوص إدارة ترامب عن وعودها التي قدمتها لنا بخصوص التعاون معنا في محاربة الاٍرهاب.


وهكذا كان عام ٢٠١٧ عاما صعبا بالنسبة لنا في مصر، بل لعله كان شديد الصعوبة علينا جميعا، خاصة أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة.. ونحن نودعه لا بد أن الأمل يحدونا في أن يكون يومه الأخير هو نهاية لهذه الصعوبة، أو على الأقل بداية لتراجع هذه الصعوبة، وحدوث انفراجة اقتصادية يشعر بها الجميع وليس قلة محدودة من المواطنين، مع حدوث تقدم في مواجهتنا للإرهاب تمكنا من تصفية المزيد من الخلايا الإرهابية وإحباط ما يديرونه من عمليات إرهابية، وكذلك حدوث تقدم في ملاحقة تلك القومي الإقليمية التي تهدد أمننا القومي.. ووداعا عام ٢٠١٧ الذي لن ينسى المصريون ما عانوه خلاله.
الجريدة الرسمية