وزير المصالحة السورى: تفجير المزة محاولة لخلط الأوراق قبل الحوار الوطنى
اعتبر وزير المصالحة الوطنية السوري الدكتور علي حيدر أن الاعتداء، الذي وقع في منطقة المزة بدمشق أمس الاثنين واستهدف موكب رئيس الوزراء وائل الحلقي ، يعد محاولة لخلط الأوراق في وقت دقيق جدا يحاول فيه السوريون الوصول لمؤتمر الحوار الوطني المنشود.
وقال حيدر - في تصريحات له اليوم - إن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني السوريين الذين يعملون بجد ونشاط دءوب لإخراج سوريا من أزمتها لأننا في سوريا نؤمن بالإنسان المجتمع وليس الإنسان الفرد .. ولأننا دولة مؤسسات لا تتأثر بأعمال الإرهاب والاغتيال بل ستبقى في طريق النهوض والتقدم وإعادة البناء.
وأوضح أن هذه التفجيرات وعمليات القتل والعنف هي ثمرة تدخل خارجي يريد الرد على المناخ الذي بدأ يتعافى وينضج بهدف الذهاب للحوار ، ويهدف أيضا لمحاولة إزاحة الشخصيات الوطنية السورية في أي موقع كانت.
وأشار إلى أن الحل السياسي هو خيار وقدر السوريين وأن هناك عددا كبيرا ممن حمل السلاح لأسباب معينة مستعد للانخراط في العملية السياسية .. داعيا من يراهن على العنف إلى إدراك أنهم يستخدمون وقودا ودروعا من قبل قوى خارجية ستتخلى عنهم في لحظة ما.
وقال إن الظروف الموضوعية الدولية تنضج باتجاه الحل السياسي وأن التدخل الأمريكي الغربي في آلية التغيير المطلوبة أصبح خلفنا .. وأصبح البحث حاليا يكمن في تفاصيل معينة تتيح التحضير لطاولة الحوار بين السوريين ، لافتا إلى أن تماسك الجيش العربي السوري وصموده وثبات الاقتصاد السوري رغم الحرب الخارجية الشاملة وطول مدة الأزمة كانا من أسباب هذا النضج.