رئيس التحرير
عصام كامل

5 سيناريوهات تنتهجها السياسة الأمريكية لإسقاط النظام الإيراني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أمريكا وإيران عقود من الصراع والخلافات، لا يكاد يمر حادث، إلا وتسارع الدولتان لتبادل الاتهامات، بدعم الإرهاب وتسليح الجماعات المتطرفة.


وتعتبر أمريكا إيران من الدول الأعداء وتسعى بكل الطرق لإسقاط النظام الإيراني ابتداء من فرض عقوبات عليه حتى الدعوة لوضع النظام في عزلة اقتصادية وسياسية وعسكرية وإقليمية.

دعم الشعب
وظهر اليوم سلاح جديد للحكومة الأمريكية ضد النظام الإيراني، حينما دعت كل الدول إلى دعم الشعب الإيراني علنا في مطالبه بحقوقه الأساسية، بعد احتجاجات شهدتها عدة مدن إيرانية تطالب بمكافحة الفساد في البلاد.

وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صفحته الرسمية على "تويتر"، مستنكرا الاعتقالات التي طالت المحتجين في إيران، وقال: "هناك العديد من التقارير عن الاحتجاجات السلمية من قبل مواطنين إيرانيين تضرروا من فساد النظام، وإهدار ثروات البلاد لتمويل الإرهاب في الخارج. يجب على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن نفسها. العالم يراقب".

الحلف السني
ولم تقف أمريكا وحدها في مواجهة المد الشيعي بل حاولت ضم آخرين لها ولتكوين حلف، وفي شهر مايو الماضي، سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتكوين ما يسمى "ناتو سني" لمواجهة الإرهاب وإيران، حيث شهدت العاصمة السعودية "الرياض" اللمسات الأخيرة على وضع "كيان" جديد يهدف إلى مكافحة الإرهاب ومواجهة "التمدد" الإيراني في المنطقة.

ويضم هذا الكيان أكبر عدد ممكن من الدول العربية على رأسها السعودية ومصر التي تواجه "تهديدات وجودية" من جماعات مسلحة "إرهابية" و"وكلاء" للنظام الإيراني في المنطقة.

فرض العقوبات
وتسعى أمريكا لمحاصرة إيران وتقليص قدراتها النووية، وبعد إجراء إيران تجربة لصاروخ باليستي، وتحذيرات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في فبراير الماضي تابعت واشنطن خطواتها وفرضت حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على طهران.

وتتركز العقوبات على الشركات التي تورد معدات إلى البرنامج الصاروخي الإيراني، والجماعات التي تساعد في تسليح ما تعتبره واشنطن منظمات إرهابية في المنطقة.

وفي يوليو الماضي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على 6 شركات تابعة لمجموعة إيرانية لها دور رئيس في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وفي سبتمبر الماضي أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران شملت 11 كيانا وشخصا، يدعمون الحرس الثوري أو ضالعين في هجمات معلوماتية على النظام المالي الأمريكي.

اتهام بدعم الإرهاب
منذ إعلان قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1979، والحكومة الإيرانية تتهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل، وتوفير المعدات والأسلحة والتدريب وتقديم الملاذ للإرهابيين.

وفي فبراير الماضي تصاعدت حدة الحرب الكلامية والتهديدات بين الولايات المتحدة وإيران من أعلى المسئولين في البلدين، فقد وصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب" بينما حذر قائد عسكري إيراني الولايات المتحدة من أنها ستندم إذا هاجمت بلاده.

وتتهم أمريكا إيران بدعم جماعة الحوثي في اليمن وتزويدها بالأسلحة والصواريخ في حربها ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وأشارت هيلى، في 14 من الشهر الجاري إلى أن إيران تمد الحوثيين بأسلحة خطيرة، ولديها أدلة دامغة لتورط الدولة الإيرانية في استهداف السعودية بصواريخ من قبل جماعة الحوثيين، وقدمت أجزاء من أحد الصواريخ، التي أطلقها الحوثيون في اتجاه السعودية وأكدت أنه من صنع إيران.

استخدام القوة
وتسعى أمريكا لضرب أي قوى عسكرية تابعة لإيران في المناطق التي يوجد لها قوات بها، وبالفعل تم إسقاط طائرات إيرانية بدون طيار وتدمير مدرعات تابعة لميليشيات تابعة لإيران خلال الحرب في سوريا خلال مايو الماضي.

ووضع الرئيس الأمريكي إيران كعدو لأمريكا خلال الإستراتيجية القومية للدولة التي وضعها خلال الشهر الجاري، مع كوريا الشمالية، كما اعتبر روسيا والصين منافسين له خلال تلك الإستراتيجية.

الجريدة الرسمية