رئيس التحرير
عصام كامل

عكرمة صبري: من يفرط في القدس يتساهل في مكة والمدينة

عكرمة صبري
عكرمة صبري

انتقد خطيب الأقصى رد الفعل العربي على قرار ترامب بخصوص القدس، وقال إن رد الفعل العربي جاء مخيبا للآمال.

وقال الشيخ عكرمة لـ “القدس العربي” إن من يفرط في القدس يفرط في مكة والمدينة وقال إن القدس هي عاصمة فلسطين وليس أبو ديس ولا بيت حنينا.


وأضاف الشيخ عكرمة: “انقلوا عني وانشروا موقفي من القدس″، هذا الكلام يجب أن ينشر في كل العالم: “إن القدس هي عاصمة فلسطين وليس أبو ديس ولا بيت حنينا”.

وقال “من يفرط في القدس يفرط في مكة والمدينة - لأن الرحال لا تشد إلا إلى المساجد الثلاث المسجد الحرام ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة والمسجد الأقصى في القدس″. “ودعني أنبه”.

وتابع قائلا: “فلسطين والقدس والأقصى ثلاثة متلازمة فإذا ذكرت فلسطين، وذكرت القدس وإذا ذكرت القدس ذكر الأقصى، ثلاثة لا تتجزأ ولا تتفرق، عاصمة فلسطين هي القدس وليست أبو ديس ولا بيت حنينا كما يعرض ترامب وجماعته وبعض المنافقين العرب”.

وقال الشيخ عكرمة عن ردود الفعل العربية: “لا دولة قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولا دولة خفضت مستوى العلاقات ولا دولة حتى استدعت السفير لتقديم احتجاج قوي. اكتفوا ببيانات رفض أو شجب وكفى المؤمنين شر القتال. وهذا هو التفريط بالقدس. ونود أن نذكر بأن المرابطين في المقدس وأكناف بيت المقدس لن يفرطوا بالقدس وسيضحوا من أجلها بالغالي والنفيس لحماية مدينتهم المقدسة”.

وأضاف “كان الأعداء يظنون أن الكبار سيموتون والصغار سينسون. خاب ظنهم فالصغار اليوم متمسكون بفلسطين والقدس ولم ينسوا بل توارثوا النضال والصمود عن آبائهم وأجدادهم”.

كما وجه الشيخ عكرمة تحية لأطفال فلسطين وخص بالذكر الطفلة عهد التميمي التي اعتقلت يوم الثلاثاء 19 من الشهر الحالي وحذر إسرائيل من جرائم اعتقال الأطفال وتعذيبهم وزجهم بالسجون دون مراعاة لقانون دولي أو إنساني.

وكان الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، ألقى خطبة الجمعة اليوم أمام عشرات الألوف من المصلين في المدينة المقدسة والمحاصرة من جميع الأبواب والتي خصصها لموضوع القدس وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل منبها إلى خطورة هذا الموقف ومنتقدا بشدة مواقف الدول العربية من هذا القرار. وقد ركز في خطابه على المنافقين من الأنظمة العربية التي في العلن تعلن الشجب ولكنها في الحقيقة لا تأخذ نفس الموقف.
الجريدة الرسمية