رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل التحقيقات الأولية لنيابة حلوان الجزئية في حادث كنيسة مارمينا

فيتو

تحفظت نيابة حلوان الجزئية على خوذة كان يرتديها المتهم في هجوم كنيسة مار مينا في حلوان، وحزام خزنات به ثلاث خزنات لبندقية آلية فارغة والدراجة الخاصة بالمتهم، ولم يتم العثور على جاكت واقي الرصاص معه كما أشيع.


وأستمعت النيابة إلى أقوال صلاح الموجي، بطل موقعة القبض على منفذ حادث حلوان، الذي أكد أنه تفاجأ بإطلاق النيران من أحد الأشخاص مترجلا على قدميه، فقفز عليه وتمكن من أخذ السلاح من يده واعتدى عليه بالضرب حتى أصيب بكدمات في الوجه، وسلمه للأجهزة الأمنية التي قامت بالقبض عليه والتحفظ عليه.

وأكد أقوال صلاح، 13 من شهود العيان من سكان المنطقة، وعلى أثر ذلك صرحت النيابة بدفن جثامين الضحايا عقب تشريحهم، والأستماع لأقوال باقي الشهود، وطلب تحريات المباحث ومباحث الأمن الوطني حول العمليات الإرهابية التي قام بها المتهم، وما إذا كان هناك تعاون مع آخرين أم لا، والاستعلام عن حالة المصابين.

وتواصل نيابة حلوان الكلية برئاسة المستشار تامر العربي المحامي العام للنيابات، تحقيقاتها الموسعة في حادث اقتحام الكنيسة.

وكشفت تحقيقات أحمد مصطفى وكيل نيابة حلوان بإشراف المستشار أحمد سليم رئيس النيابة، قيام الإرهابي إبراهيم إسماعيل مصطفى باستقلال دراجة بخارية، وبحوزته بندقية آلية أطلق من خلالها 150 طلقة نارية، أسفرت عن استشهاد أمين شرطة و9 من الأهالي جميعهم أقباط، حيث تم العثور على 148 فارغ  للطلقات وطلقتان اخترقتا سيارة أحد المواطنين واستقرت بها.

وعقب إطلاق النيران ألقى الدراجة البخارية وترجل على قدميه، وواصل إطلاق النيران على المباني، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من إطلاق النار على قدميه، ولكنه استمر في إطلاق النيران وتم القبض عليه.

وتم نقله إلى مستشفى الإنتاج الحربي، وتم إجراء جراحة لاستخراج الرصاص من جسده ولم تستجوبه النيابة حتى الآن بسبب رقوده في غرفة العناية المركزة.

وتسلمت النيابة محضر تحريات المباحث المثبت به أن المتهم اعترف قبل دخوله غرفة العناية المركزة أنه تزعم العناصر المنفذة لحادث التعدى على مركبة ميكروباص تابع لقسم شرطة حلوان عام 2016، أسفر عن استشهاد أحد الضباط و7 من أفراد الشرطة (موضوع القضية رقم " 513/2016".

كما أنه ارتكب حادث التعدى على منفذ تحصيل رسوم الطريق بنطاق مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف مساء 28 ديسمبر الجارى والذي أسفر عن استشهاد (3) من العاملين بالمنفذ (موضوع المحضر رقم 2/224 أحوال مركز شرطة الواسطى بتاريخ 29 الجارى) نظرًا لخلفياتهم العسكرية السابقة،

 وحادث التعدى على أحد المقاهى بنطاق قرية العامرية بدائرة مركز العياط بتاريخ 23 ديسمبر الجارى الذي أسفر عن مصرع (3) أشخاص وإصابة (5) آخرين (موضوع القضية رقم 5885/2017 إدارى العياط) نظرًا لقناعته بتكفير لاعبي "الطاولة" بالمقاهى،

  وارتكب أيضا حادث التعدى على منفذ تحصيل الرسوم بالطريق الإقليمى بنطاق مركز العياط بالجيزة بتاريخ 5  يوليو 2017 والذي أسفر عن استشهاد (3) من العاملين بالمنفذ (موضوع القضية رقم " 217/2017 " إدارى غرب القاهرة العسكرية) نظرًا لخلفياتهم العسكرية السابقة.

كما ارتكب حادث مقتل مواطن والاستيلاء على سيارته بمنطقة حلوان بالقاهرة بتاريخ 8 أغسطس 2016 (موضوع القضية رقم 91501/2016 " جنح حلوان).

وجاءت مناظرة النيابة لجثمان الشهداء لتؤكد أن جميعهم لقوا مصرعهم بسبب طلقات نارية في أنحاء متفرقة من بينهم شقيقان تم إطلاق النار عليهم داخل أحد المحال بالمنطقة.

وتبين من معاينة المنطقة تهشم واجهة خمسة منازل واختراق 29 طلقة لجدران المنازل وحدوث تلفيات تمثلت في اختراق الزجاج وإحداث فتحات في أربع سيارات كانت متواجدة أمام الكنيسة.

كما تبين خلال معاينة النيابة تهشم الباب الرئيسي لكنيسة مارمينا، ووجود كمية من الفتحات بالباب نتيجة إطلاق النار عليه من الخارج، مما تسبب في مقتل ثلاثة من المواطنين الأقباط كانوا داخل الكنيسة، وإصابة 5 اخرين تم نقلهم إلى مستشفى الإنتاج الحربي، لاستخراج الطلقات التي اخترقت أجسادهم وجميعها في الأطراف وفي البطن وجميع المصابين بحالة خطرة داخل العناية المركزة، حتى استقرار حالتهم الصحية ولم تستمع النيابة لهم حتى الآن.

وأسفرت نتائج البحث عن تحديد هوية المنفذ على النحو التالى: "إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى (مواليد 4-7-1984 " عامل ألوميتال – له محل إقامة بشارع منشية السد، حلوان، القاهرة، واتخاذه عدد من المناطق الزراعية بمحافظات الصعيد أوكارًا لاختبائه)، من أبرز العناصر الإرهابية الهاربة والخطرة، وأكدت نتائج الفحص الفنى للسلاح المضبوط بحوزة الإرهابى المذكور عن تطابقه مع السلاح المستخدم في العمليات الإرهابية السابق الإشارة إليها.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولى نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات.
الجريدة الرسمية