رئيس التحرير
عصام كامل

«الشرقية» من دوري الأضواء لمحاولات الفرار من الهبوط للدرجة الثالثة

فيتو

ما بين عشية وضحاها تحول الفريق الأول بنادي الشرقية الرياضي الذي يمثل محافظة تعداد سكانها يقترب من 9 ملايين نسمة، أغلبهم عاشقين لكرة القدم من ناد يلعب في دوري الأضواء والشهرة ويحقق نتائج إيجابية وتاريخية، كان أبرزها قهر أبناء ميت عقبة بهدف نظيف، بالرغم من هزائمه العديدة في البطولة التي غادرتها بفعل فاعل، إلى ناد يتذيل دوري الدرجة الثانية "المظاليم"، والأقرب للهبوط لدوري الدرجة الثالثة هذا الموسم.


ولم يكن المستوى المتدني الذي ظهر عليه الفريق مفاجأة على الإطلاق لجماهيره، في ظل عدم امتلاكه لعوامل النجاح هذا الموسم، ولكن المفاجأة الحقيقية تمثلت في الهزائم المتتالية.

وظهر على وجوه اللاعبين بشكل واضح في المباريات التي خاضوها منذ بداية الموسم ضغوط نفسية؛ بسبب عدم توافر الماديات اللازمة لهم من مكافآت وملابس رياضية، ما ساعد ذلك على عدم ظهور الفريق بمستواه الطبيعي المعتاد.

وأثرت الضغوط على أداء أغلب اللاعبين بشكل فردي بما فيهم عناصر الخبرة مثل الحارس المخضرم عماد فتحي صاحب لقطة الصعود لدوري الأضواء العام الماضي، ونجومه المعروفين محمود رامبو وعصام عادل، وغيرهم، كما أن الفريق غاب جماعيًا عن الأداء وظهر بشكل متواضع وافتقد للروح في الملعب ودون المستوى لدرجة أن جماهيره وصفوه بـ"الفريق الميت".

كما فشل المدير الفنى السابق محمد عبد الرحمن قبل رحيله وتولي نجم الأهلي السابق، سمير كمونة، مسئولية الإدارة الفنية في تأهيل لاعبيه نفسيًا للمواجهات في الدوري بالشكل اللائق، خاصة أن اللقاءات كانت تحتاج لأعصاب أكثر هدوءًا وتركيزا وعدم تحميل اللاعبين فوق طاقتهم، خاصة أن أحد أهم مطالب الإدارة السابقة لهم هو المنافسة والتأهل من جديد للممتاز بالرغم من علمهم بالمعوقات والصعوبات التي تواجههم.

ويفتقد الفريق منذ العام الماضي إلى اللعب على ملعبه وبين جماهيره نظرا لعدم توافر ملعب جاهز لاستقبال الفرق الزائرة للمدينة عقب رفض الجهات الأمنية وإدارة جامعة الزقازيق برئاسة الدكتور خالد عبد الباري إقامة مباريات الفريق بالدوري على ملعب الجامعة لعدم توافر عناصر الحماية المدنية به، وباءت جميع المحاولات التي قادها حمدى مرزوق رئيس النادي السابق والحالي الدكتور مجدى عزت لإقناع الجهات المعنية بضرورة توفير ملعب داخل المحافظة وتأمينه مثلما يحدث مع جميع الفريق داخل المحافظة وخارجها.

من جانبها ترى الجماهير أن أحد أهم الأسباب التي أدت لذلك التدهور هو مجلس إدارة النادي السابق الذي انقسم على بعضه إلى فريقين، أحدهما يقوده نائب رئيس النادي السابق، والثاني رئيسه؛ حيث تفرغوا لتبادل الاتهامات والتراشق عبر الفضائيات وتخوين بعضهم البعض، فيما يحمل البعض الآخر "أباظة" و"ثروت سويلم" المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المسئولية الكاملة؛ نظرا لوجود صراع خفي بينهما في نطاق دائرة أبو حماد، والذين يمثلونها، انتقل إلى داخل النادي العريق، وهو ما ظهر خلال الانتخابات الأخيرة، فضلا عن عدم تدخل الأخير لإيجاد حل لمشكلة الملعب نظرا لعلاقاته المتميزة مع كافة الجهات المعنية بالأمر في مصر.

وعلى جانب آخر حمّل رئيس النادي الحالي "مجدي عزت" والذي تولى المسئولية منذ نحو شهرين تقريبًا الانهيار المفاجئ لفريق الكرة لمجلس الإدارة السابق، والذي تسبب في حدوث ثورة عارمة بين الجماهير، الأمر الذي دعاه لامتصاص حالة الغضب بدعوة كافة الصحفيين وبعض القنوات الفضائية غدا الأحد لحضور المؤتمر الصحفي المزمع عقدة بمقر النادي لشرح أبعاد الموقف الخاص بحرمان الفريق من اللعب على أرضه طول موسمين كرويين، وتبعات ذلك وتعرض الفريق للهبوط لدوري القسم الثاني.
الجريدة الرسمية