رئيس التحرير
عصام كامل

مدرسة الشهيدة «أم صابر».. لغز يحير الأهالي في الإسكندرية

فيتو

أسماء عدد من المدارس في الإسكندرية، صارت تمثل لغزا محيرا للطلاب وأولياء أمورهم بسبب عدم معرفتهم لأسباب تلك التسمية، ومن هم أصحاب هذه الأسماء، ومدرسة الشهيدة أم صابر أحد أبرز تلك الألغاز.


وانتاب أولياء أمور مدرسة الشهيدة أم صابر بمنطقة امبروز شرق الإسكندرية، الحيرة بسبب عدم معرفتهم سبب التسمية ومن هي الشهيدة "أم صابر"، وبتتبع الأمر تبين أن "أم صابر" هي سيدة مصرية بسيطة، من كفر عبده بمنطقة قناة السويس، عاشت خلال عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر.

وفي عام 1941 أعدم زوجها الشيخ إبراهيم الأزهري لكفاحه ضد الاحتلال الإنجليزي، وأوصاها زوجها قبل الإعدام وكانت حاملا قائلا لها: "إذا منحك الله ولدًا ربيه على حب الانتقام من هؤلاء الظلمة المحتلين"، وفي يوم إعدامه وضعت السيدة ابنها صابر.. وعملت بوصية زوجها.

واعتبر الفدائيون المصريون بيت أم صابر، مخبأ وملجأ دائما لهم، وقدمت لهم السلاح الذي كان يخزنه زوجها في مخازن سرية تعلم هي فقط مكانها، ورغم أن الإنجليز كانوا يقومون بحملات تفتيشية كل ليلة على منازل كفر عبده بحثا عن الأسلحة والذخيرة والفدائيين المصريين في منطقة القناة، إلا أنهم لم يتمكنوا من كشف سرها.

وظلت السيدة، التي ولدت بدنشواي بمحافظة المنوفية والتي شهدت مذبحة دنشواي المشئومة التي قتل فيها الإنجليز الفلاحين وشاهدت أم صابر - وكان عمرها سبع سنوات - استشهاد والدها وعمها الذي هو أبو زوجها.. وهاجرت أم صابر للسويس هي وابن عمها الذي تزوجها.

وفى أول يناير عام 1951، أمر ضابط إنجليزي بإطلاق النار على "أم صابر"، بعد رفضها التفتيش في أحد الكمائن ومعها كمية من الأسلحة تسعى لتوصيلها للفدائيين وقالت للضابط الإنجليزي: «أنت نجس وأيديكم نجسة» وأصرت على رفض التفتيش، وبعد ثورة 23 يوليو 1952 أطلق اسمها على شوارع ومدارس في بعض محافظات مصر.
الجريدة الرسمية