رئيس التحرير
عصام كامل

«ماتت من الوحاشة».. طفلة أمريكية تشنق نفسها لشعورها بالقُبح.. «أنا سمينة» آخر كلمات راقصة باليه قبل إنهاء حياتها.. فنانة بريطانية تقفز من الطابق الأعلى.. وعماني يتخلص من حياته بسبب

فيتو

«أنا كرهت نفسي أصبحت قبيحة أكثر مما ينبغي، أخجل من نظرة الناس إلي، وأرهقتني سخرية أصدقائي مني»، جمل ترددت في أذهان بعض الفتيات، لحقتها وسوسات نفسية واكتئاب وقلة ثقة بنفس، وانتهت بدماء سالت لأشخاص، قرروا أن ينهوا حياتهم للتخلص مما اعتبروه في قرارة أنفسهن أنه «قبيح».


طفلة أمريكية
«روزالى أفيلا» طفلة أمريكية مثل أي طفلة، ترغب في أن تلعب وتمرح مثل باقى الأطفال، لم تكن تدري أن هناك من البشر من سيقف عائقا أمام رغباتها الصغيرة، ليفسدوا عليها طفولتها البريئة، ويطفئوا ابتسامتها إلى الأبد، وما يزيد حجم المأساة، أن هؤلاء هم أطفال مثلها، رأوا أن ما خلقها الله عليه سببا لإهانتها الدائمة والسخرية منها.

لم تجد طفلة التي تبلغ من العمر 13 عاما أمامها سوى الانتحار للتخلص من سخرية أصدقائها من لونها وأسنانها قائلين: إنها قبيحة، مما شكل ضغطا نفسيا كبيرا عليها، ودفعها لعدم النظر في المرآة لأنها تشعر بالحزن من شكل أسنانها ولونها الداكن، فشنقت نفسها في غرفة منزلها بولاية كاليفورنيا.

ووفقًا لـ «nbcnews» تركت الطفلة التي تدعى «روزالى أفيلا» رسالة لوالدتها، وقالت:«أنا أحبك، أمي، وأنا آسفة إذا رأيتيني في هذا الوضع، ومن فضلك لا تنشري أي صور لي في جنازتي»، وروى والدها «فريدي» القصة قائلا: «إن أشقاءها صعدوا إلى غرفتها التي خرجت منها أصوات الموسيقى والعزف، وطرقوا الباب، إلا أنها لم تستجب، وبعد دقائق سمع صوت صراخ هستيري، حيث وجدوها معلقة من رقبتها حول حبل، في مشهد لن ينسى أبدًا»

راقصة باليه
والأصعب ما حدث مع «تالولاه ويلسون» راقصة باليه بريطانية (15 عاما)، تعمدت الوقوف أمام قطار لإنهاء حياتها بالانتحار عام 2014، بعد أن وصفت نفسها في دفتر مذكرات خاص، بأنها «سمينة» و«قبيحة».

وقد بينت محكمة بريطانية في لندن كيف كررت المراهقة كتابة جملة "عديمة القيمة" في إحدى الوثائق المقدمة، إلى جانب كتابات مثيرة للقلق تتعلق بإيذاء النفس وكراهية الذات، وأنها اقبلت على الانتحار بسبب قبحها.

فنانة بريطانية
«تقول للقمر قم وأنا هاقعد مكانك»، هكذا علق رواد التواصل أيضا على واقعة أقدمت فنانة بريطانية اعتبرت نفسها قبيحة، على الانتحار بعدما منعها زوجها من الخضوع لحقن البوتوكس، بحسب ما توصلت إليه تحريات النيابة.

وفي التفاصيل، ذكر موقع "ميرور" أن "هانا يونغ" صعدت إلى الطابق العلوي من المنزل لتهدئة أعصابها، بعدما أخذ منها زوجها بطاقة الائتمان لمنعها من إجراء جراحة تجميلية، وبعد أقل من ساعة دخل زوجها آدم الغرفة؛ ليجد زوجته البالغة من العمر أربعين عامًا مضرجة بدمائها، فصرخ طالبًا من صديقه الاتصال بخدمات الطوارئ.

ونُقل عن يونغ في 2014، قولها بأنها "لا تستطيع العيش حتى سن متقدمة لأنها تشعر منذ الآن بأنها تعيش في جحيم"، كما ورد في النيابة، التي أكدت أيضا أنها كانت تعاني من فقدان شديد للثقة بالنفس إلى درجة أنها كانت تجد في مرحلة معينة صعوبة في مغادرة المنزل؛ لأنها لم تكن تريد أن يرى الآخرون وجهها.

طفل عماني
تعامل طفل عماني 8 سنوات بنفس الأسلوب، وأقدم على الانتحار شنقا في 2014، بواسطة «حزام» قام بربطه بخزانة الملابس بعد أن لفه حول عنقه.

وقالت التحقيقات الأولية أن سبب إقدام الطفل على الانتحار هو سخرية زملائه في المدرسة منه، لكونه يعاني تشوها خلقيا في إحدى يديه، حيث إنه وهو طالب في إحدى المدارس الحكومية بمحافظة الزرقاء، يشتكي بشكل متكرر من سخرية زملائه، حتى أنه كان يرفض الذهاب إلى المدرسة في الفترات الأخيرة.
الجريدة الرسمية