رئيس التحرير
عصام كامل

لترامب: ليس بالتليفونات يٌحارب الاٍرهاب!


ابتداء نشكر السيد ترامب على اتصاله التليفوني بالرئيس السيسي، بعد الاعتداء الإرهابى الذي تعرضت له كنيسة حلوان، معزيا ومعربا عن مساندته لمصر في حربها ضد الاٍرهاب.. ولكن بعد الشكر يجب أن نصارح رئيس الولايات المتحدة بأن الاٍرهاب لا يحارب بالاتصالات التليفونية فقط، ودعم دولة في حربها ضد الاٍرهاب لا يتم بمجرد إعلان ذلك في تصريحات رسمية، كما تفعل أمريكا معنا الآن.


من يريد أن يسهم حقا في محاربة الاٍرهاب، أو على الأقل يدعم أحدا في حربه ضد الاٍرهاب عليه أن يكف عن ممارسة الضغوط عليه، مثلما تفعل أمريكا معنا الآن، عندما خفضت المساعدات العسكرية بنحو ٣٠٠ مليون دولار، وتلوح بتخفيض جديد لها، وأيضًا تستخدم ورقة الأقباط مع ورقة حقوق الإنسان للضغط علينا مثلما كانت تفعل الإدارات الأمريكية التي سبقتها.

ومن يريد دعمنا حقا في محاربة الاٍرهاب عليه ألا يتعاون ويدعم الدول التي تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين، وتمنحهم الملاذ الآمن والغطاء السياسي، مثلما تفعل أمريكا الآن مع كل من قطر وتركيا.

ومن يريد دعمنا حقا في حربنا ضد الاٍرهاب عليه ألا يتورط في ترك إرهابىي سوريا والعراق يخرجون سالمين تحت حماية قواته وطائراته متجهين إلى تركيا، ومنها إلى ليبيا ثم إلى مصر كما فعلت أمريكا، ومن يريد دعمنا ضد الاٍرهاب لا يزيف تاريخ القدس وينحاز إلى إسرائيل بالكامل كما فعلت واشنطن مؤخرا.

هذا هو السبيل الوحيد لدعمنا في حربنا ضد الاٍرهاب، أما دون ذلك فهو مجرد كلام من قبيل اللغو الذي لا يجزى ولا يفيد، بل يخفى دعما مستترا للإرهاب الذي نحاربه.

الجريدة الرسمية