مزارعون يكسرون خطوط مياه الشرب لري أراضيهم بالفيوم
لجأ بعض المزارعين في الفيوم، التغلب على نقص مياه الري، بكسر الخطوط الناقلة لمياه الشرب، لري أراضيهم منها، ما تسبب في قطع المياه عن قرى بالكامل.
ويقول اللواء هشام درة رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالفيوم، إن عشرات الحالات التي تم ضبطها تستخدم مياه الشرب في ري الأراضي الزراعية، وهو ما يتسبب في إهدار المال لأن إنتاج المياه الصالحة للشرب مكلف للغاية خاصة بعد ارتفاع أسعار الشبة والكلور، كما يتسبب في قطع مياه الشرب عن عشرات القري.
وأضاف درة أن آخر هذه الحالات ضبط مواطن اليوم الجمعة يعتدى على خط مياه الشرب البالغ قطره 900 مليمتر بعزبة داود روفائيل التابعة لمركز مركز طامية، وأحدث به تلفيات بطول 100 متر وتقدر هذه التلفيات بأكثر من نصف مليون جنيه وتسبب في قطع مياه الشرب عن "منشأة بنى عتمان، ومنشأة طنطاوى، بمركز سنورس" وخط الشوبك، والعزب التابعة.
وتبين أنه كسر الخط ليروي به الأرض الزراعية بسبب نقص مياه الري.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب، أن أي مواطن يتم ضبطه يستخدم مياه الشرب في غير الغرض المخصصة له، يتم تقديمه للعدالة، ويتم إصلاح التلفيات التي يتسبب فيها على نفقته الخاصة.
وتابع أن باقي المستفيدين ليس لهم أي ذنب في مخالفة مواطن لا يقدر المسئولون، ولذلك تبادر الشركة بصيانة الخط المعتدي عليه لحين الحصول على حكم قضائي يلزم المعتدي بسداد التكاليف بالإضافة إلى الغرامة المقررة في القانون على الاستخدامات الخاطئة لمياه الشرب.
وتابع درة، أن مزارعي قرى فيديمين وتوابعها يغلقون خطوط الصرف الصحي بالبلوك والحجارة لري زراعاتهم بمياه الصرف ما يتسبب في انسداد خطوط الطرد.
وكان آخرها الخط الرئيسي البالغ قطره 600 ملليمتر بطول أكثر من 5 كيلومترات، على بحر النواس الرئيسي الذي يمر على قرى فيديمين والتريجي وصولا لمحطة المعالجة بقرية سنهور القبلية ويخدم قريتي السليين وفيديمين بمركز سنورس، تعرض للانسداد العمدي من المزارعين للسطو على مياه الصرف قبل معالجتها لري الحقول والحدائق.
وطالب رئيس مجلس الإدارة المواطنين بالحفاظ على المشاريع القومية التي تنفذها الدولة وتنفق عليها ملايين الجنيهات، والحفاظ على صحة المواطنين وعدم ري المحاصيل وأشجار الفاكهة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة وتسبب الأمراض.